إنتهت محاولة جديدة لمهاجرين سريين من إفريقيا جنوب الصحراء، لاقتحام الشريط الحدودي بين مليلية المحتلة والنقطة الحدودية فرحانة، وصدها الأمن الإسباني والمغربي، في الساعة الأولى من ليلة أمس، بحادث طريف، تجسد في تسلق مُهاجِرٓين لعمود إنارة عمومية، بمحض إيرادتهما، وحوَّلاه إلى معتصم معلَّق في السماء. عمود الإنارة الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار، ويقع داخل الأراضي المغربية المحتلة على بعد مترين من الحاجز الحدودي، حاول تقنيون مكلفون بصيانة الحاجز الحدودي، إنزال المهاجرين من فوقه لكن دون جدوى، وحاول أيضا رجال الوقاية المدنية الإسبانية تسلق العمود لإنزالهما لكنهما اصطدما بمقاومة المهاجرين وتهديدهما بالقفز إلى الأسفل في محاولة للانتحار إذا ما اقتربوا منهما.
المهاجران، كان لهما طلب وحيد هو استقدام سيارة الإسعاف وعناصر الصليب الأحمر الإسباني لنقلهما إلى مستشفى مليلية، فلم تجد عناصر الحرس المدني الإسباني، بدا من الاستجابة لمطلب المهاجرين "المعلقين"، فاستقدمت سيارة الإسعاف التي نقلتهما إلى المستشفى المحلي بمليلية حيث أجريت لهما الفحوصات الضرورية التي أكدت سلامتهما الجسدية باستثناء بعض الجروح والخدوش البسيطة.