سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خاص. زلزال "لاسامير". الدولة في اتجاه استرجاع مصفاة تكرير البترول "لاسامير" ومزوار وحصاد يلتقيان السفير السعودي لهذا الغرض والملك يواكب هذا الملف الحساس جدا
علمت "كود" من مصادر مطلعة ان صلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون ومحمد حصاد وزير الداخلية قد التقيا قبل ايام سفير المملكة العربية السعودية بالرباط وتطرقا فيه الى ما تعرفه شركة تكرير البترول "لاسامير" والتي ترتب عنها توقيفها النهائي عن تكرير البترول. هذا اللقاء جاء لان الشيخ العامودي مالك "كورال" المالكة ل"لاسامير" سعودي الجنسية. وحسب مصدر "كود" فان المملكة العربية السعودية كانت واضحة في رسالتها الى المغرب: مصالحكم اولا ونحن معكم في الدفاع عنها. بمعنى ان المملكة تدعم المغرب ومصالحه. ويسير المغرب وفق معطيات حصلت عليها "كود" في استرجاع هذه الشركة التي تمت خوصصتها واثير جدل كبير حينها. الدولة لن تدفع لاقتنائها لان "لاسامير" بذمتها في حدود 11 مليار درهم للجمارك على وارداتها من المحروقات بالاضافة الى مبلغ قد يصل الى 4 مليار درهم قروض من الابناك المغربية٬ لكن مصدرا رسميا تحدث فقط عن 7 مليار دولار بذمة "لاسامير" للدولة. مهما يكن فان مالك "لاسامير" واذا اراد ان يعود لتسييرها عليه ان يدفع قرابة 20 مليار للدولة وللابناك المغربية وهذا امر يبدو مستحيلا. حسب مصدر رسمي ل"كود" فان الدولة لم تحصل على الضريبة على القيمة المضافة من "لاسامير" منذ 2010 والاخطر من ذلك ان "المستهلكين هما اللي كيخصلوها ليها" بمعنى ان المستهلكين يمنحون ملايير الدراهم لمستثمر اجنبي وعوض ان يعيدها للدولة يضعها في جيبه. وكان ديون لاسامير قد ارتفعت الى 20 مليار درهم وفقدت منذ بداية العام 46 بالمائة من قيمتها. الشركة كانت قد خسرت السنة الماضية 3،42 مليار درهم وعلمت "كود" ان الملك محمد السادس يتابع عن كتب هذه القضية الحساسة جدا لان هذه المصفاة لها تأثير مباشر على الاقتصاد المغربي بالاضافة الى تداعياتها الاجتماعية