لم تكد تمر يومين على إقدام سجين على إضرام النار في جسده داخل غرفة بسجن"مول البرگي"،أحد المعتقلات المخصصة لترويض عتاة مجرمي المغرب، حتى أقدم سجين آخر (يقضي عقوبة بالمؤبد)، على احتجاز موظف يدعى محمد بلعالية ،وأصابه بطعنات سكين على مستوى العنق والوجه. واستمرت المفاوضات لساعات من أجل إقناع السجين المذكور، بإطلاق سراح الموظف الذي تعرض للاحتجاز عندما كان يزاول مهامه بحي "د1″ بالطابق الأول، ليفاجأ بالسجين المدان بالمؤبد يحكم قبضته عليه، ويحتجزه كرهينة، احتجاجا على ما وصفها السجين بالممارسات التعسفية التي طالته من قبل إدارة السجن. ويأتي الحادث بعد مرور يومين على محاولة انتحار سجين آخر في "مول البركي" على الطريقة البوعزيزية، احتجاجا على وضعه داخل الحبس الانفرادي "الكاشو" لمدة 45 يوما، مباشرة بعد شجار نشب بينه وبين أحد تجار المخدرات، والذي لم ينل أي عقوبة تذكر على خلاف السجين الذي حاول الانتحار. ويشتهر سجن آسفي بكونه يضم عتاة المجرمين اللذين يتم ترحيلهم إليه من سجون أخرى بعد أن يكونوا قد تسببوا في حوادث أو اعتداءات على زملائهم السجناء أو في حق موظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.