توصلت التحقيقات الأولية التي تجريها وزارة الداخلية حول الأسباب المباشرة التي أدت إلى حادث طانطان المفجع، إلى أن الشاحنة التي اصطدمت بالحافلة كانت تقل خزانا إضافيا من البنزين. وأوضح مصدر مقرب من التحقيقات، حسب ما نشرته "أخبار اليوم"، في عدد الأربعاء (15 أبريل 2015)، أن البنزين وليس الغازوال هو المادة التي كانت الشاحنة تحملها في خزان إضافي بسبب انخفاض سعره بالأقاليم الجنوبية.
ويأتي هذا في وقت، أكدت "الصباح" أن فرقة خاصة تابعة لمختبر التحليلات العلمية والتقنية للدرك الملكي في بالرباط، حلت، أمس الاثنين، بمكان حادثة السير المفجعة بالطريق الوطنية رقم 1 قرب جماعة اشبيكة، لتفحص الهياكل المحترق لشاحنة نقل "البضائع" الذي ما زال مرميا على قارعة الطريق، من أجل أخذ عينات جديدة منه تفيد في التحقيق الذي تباشره وزارة الداخلية، منذ مساء الجمعة الماضي، بتنسيق مع وزارة العدل والحريات (النيابة العامة)، ووزارة النقل والتجهيز واللوجيستيك.
وذكرت أن الفرقة العلمية التابعة للدرك الملكي انتزعت خزان الوقود الخاص بالشاحنة التي كانت قادمة من العييون في تجاه مراكش من أجل إخضاعه إلى الخبرة العلمية لمعرفة أسباب الانفجار.
وتوجهت الشرطة العلمية التابعة للدرك الملكي إلى مستودع بطانطان نقلت إليه حافلة نقل المسافرين التابعة لشركة "ستيام" لحمل خزان الوقود من أجل إخضاعه إلى العملية نفسها.