— قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء، مساء أمس الأربعاء، بالبراءة لفائدة شرطيين يعملان بمطار محمد الخامس الدولي، بعد أن تابعتهما النيابة العامة بتهم ثقيلة بينها التستر على تونسي مبحوث عنه و إخفاء وهروب مبحوث عنه مع الإهمال، ومساعدته على الاختفاء والهروب، وإفشاء السر المهني، والارتشاء والمشاركة.
كما متعت هيئة الحكم ذاتها المواطن التونسي الذي من أجل توبع الشرطيان بالبراءة أيضا،وهو الذي كان يرغب في السفر نحو فرنسا قبل أن يتم اعتقاله. وجاءت هذه الأحكام بعد أن طالبت النيابة العامة بالحكم على المتهمين الثلاثة وفقا لفصول المتابعة، وطالب الدفاع من جانبه بالبراءة للمتهمين لكون موكليه الشرطيين بالمطار قاما بواجبهما المهني المتعلق بالمراقبة، كما أنهما فور علمهما بأن المواطن التونسي مبحوث عنه أخبرا رئيسهما المباشر بالأمر، بعد التوجه نحو مصلحة الحاسوب وتنقيط المتهم التونسي على الناظم الآلي.
ودامت المداولة في هذا الملف لأزيد من ساعتين في حين استمرت المناقشة لأزيد من أربع ساعات قبل أن ينتهي بإصدار الحكم في الساعة الثامنة من مساء أمس الأربعاء.
وتعود ملابسات القضية، عندما أحالت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، مواطنا يحمل الجنسية التونسية وشرطيين بمطار محمد الخامس الدولي في حالة اعتقال، حاول المطلوب التونسي ارشائهما من أجل مغادرة المغرب، رغم كونه مبحوثا عنه على الصعيد الدولي بخصوص جرائم تتعلق بالنصب والاحتيال، حيث سهلا مروره من منطقة المغادرة والتأشير على جواز سفره بعد تنقيطه على الناظم الآلي.