. شهدت المبادلات التجارية بين المغرب و الامارات في السنوات الأخيرة تطورا مطردا، يعود في جزء كبير منه إلى ارتفاع حجم الواردات المغربية من الإمارات. وبحسب الإحصائيات الصادرة عن مكتب الصرف، فقد سجلت المبادلات التجارية بين البلدين في نهاية أكتوبر 2014، عجزا تجاريا للمملكة بقيمة 2,36 مليار درهم. وقد بلغت صادرات المملكة نحو الإمارات، 469,02 مليون درهم، فيما وصلت واردات المغرب من هذا البلد الخليجي إلى 2,83 مليار درهم. وتشمل قائمة الواردات المغربية من أبوظبي بالخصوص الكبريت (771,86 مليون درهم) والألمينيوم (385,43 مليون درهم) والصناعات البلاستيكية (365,84 مليون درهم)، فيما تضم صادرات المملكة للإمارات الملابس الجاهزة والخضر والفواكه وبعض المنتوجات الالكترونية والمعلوماتية. وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قفزة نوعية في يونيو 2013 بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بين المملكة وصندوق أبو ظبي للتنمية يمنح المغرب بموجبه هبة بقيمة 25ر1 مليار دولار موجهة لتمويل مشاريع تنموية بالمملكة. وتساهم الامارات من خلال "آبار انفستمنت بي.جي.اس"، في تمويل الصندوق الاستثماري (وصال كابيتال)، الذي يعتبر أهم صندوق سيادي في افريقيا، والذي يشرف على تمويل مشاريع تنموية ضخمة ومهيكلة بمدينتي الرباط والدار البيضاء. وفي السياق ذاته، شهدت السنوات الأخيرة تدفقا هاما للاستثمارات الإماراتية نحو المغرب، والتي تنفذها عدد من المؤسسات الكبرى، من قبيل صندوق أبوظبي للتنمية، والشركة المغربية الإماراتية للتنمية، وشركة طاقة، وشركة المعبر الدولية للاستثمار وشركة اتصالات … الخ. كما حرصت الإمارات، بالرغم من الظرفية الاقتصادية العالمية غير المواتية، على مواكبة المخطط الوطني لتنمية الطاقات المتجددة من خلال تقديم تسهيلات مالية بقيمة 300 مليون دولار.