بعد ان عبر حزب التجمع الوطني للاحرار في اجتماع ماراتوني ضمنيا عن موافقته الانضمام الى حكومة بنكيران الثانية وتفويض رئيس الحزب صلاح الدين مزوار التفاوض٬ توقعت مصادر مطلعة داخل التجمع الوطني للاحرار ل"كود" ان ترتفع نسبة النساء المشاركات في الحكومة من امرأة حاليا الى ثلاث نساء على اقل تقدير. صلاح الدين مزوار يوضح مصدر ل"كود" سيدافع عن استوزار النساء هذا امر ليس بالسهل فبعض ديناصورات الحزب واعيانه ليست لهم لا ثقافة المساواة ولا يهمهم سوى استوزار بعض ابناء الاعيان الذين يغدقون عليهم. وتوقعت مصادر "كود" في حالة اذا لم تتدخل لا الدولة العميقة ولا جهات خارج الحزب كما اعتدنا في الحكومات السابقة التي شارك فيها التجمع الوطني للاحرار٬ ان تمنح وزارة الطاقة والمعادن الى امينة بنخضرا فلا يتوفر حزب الاحرار على شخص مثلها لتولي هذا القطاع الذي كان يشغله الاستقلالي فؤاد الدويري كما يتوقع ان تمنح الوزارة المنتدبة في الخارجية التي كان يشرف عليها يوسف العمراني الى مباركة بوعيدة لانها المؤهلة في الحزب لذلك فبالاضافة الى انها تمثل جيلا جديدا من النساء سبق لمباركة بوعيدة ان اشرفت على لجنة الخارجية في مجلس النواب الاخير. المامها باللغات ومعرفتها بملف الصحراء وانتماؤها الى تلك المنطقة كلها تجعل كفتها راجحة تضيف مصادر "كود" صلاح الدين مزوار مرشح اكثر لوزارة المالية من رئاسة مجلس النواب تقول مصادر "كود"٬ فرئيس الحزب كان في هذا المنصب ايام حكومة الفاسي كما انه سيسعى الى رد الاعتبار لنفسه بعد فضيحة البريمات بينه وبين بنسودة نور الدين مدير الضرائب سابقا. فهذه الفضيحة كادت تقضي عليه سياسيا لذا سيفضل هذه الوزارة على رئاسة مجلس النواب حتى يعيد الاعتبار لنفسه من الاسماء التي يجمع عليها التجمعيون للاستوزار انيس بيرو. القيادي في الاحرار يشرف على ملف الجالية لذا يبدو منصب عبد اللطيف معزوز الاستقلالي الذي كان مكلفا بمغاربة العالم مناسبا لبيرو وحسب مصدر "كود" قد تؤول وزارتا الصناعة التقليدية والتربية الوطنية في حالة اذا ما ابدى حزب التجمع الوطني للاحرار تشبثه بها٬ الى اسماء شابة في حالة اذا ما نجح مزوار في كبح رغبة بعض ديناصورات الحزب في نيل كعكة الاستوزار. ويتوقع ان ينال الطالبي العلمي رشيد منصب رئيس مجلس النواب واذا ما لم يقبل ذلك قد يؤول المنصب الى شخصية اخرى من الجيل القديم للحزب وقد تكون مفاجأة ويعود مصطفى المنصوري الى منصب طرد منه بعد رفضه كل تقارب بين حزبه ايام كان مسؤوله الاول وبين حزب الاصالة والمعاصرة ايام فؤاد عالي الهمة. تبقى هذه توقعات قد تتغير اذا ما تغيرت الهيكلة الحكومية الحالية او فرضت اسماء من خارج الحزب واستبعدت مصادر تجمعية ل"كود" استوزار وجوه مثل محمد عبو او محمد اوجار او منصف بلخياط الذي ارتبط اسمه بفضائح غير مسبوقة في وزارة الشبيبة والرياضة وكان حزب العدالة والتنمية اكثر الاحزاب احتجاجا على فترة استوزاره. صاحب "اودي كيت" يسعى بكل ما اوتي من قوة التقرب هذه الايام من مزوار طامعا في منصب وزاري هذه المرة يعرف ان اسمه لن يسانده احد من داخل القصر كما حدث في السابق ويعرف انه غير مرحب به في حكومة بنكيران