اشتعلت تركيا أيام قليلة قبل زيارة طيب رجب أردوغان رئيس الوزراء التركي للمغرب. ومن المرتقب أن يصل أردوغان إلى المغرب غدا الاثنين في زيارة تعتبر الأولى من نوعها، حيث تشمل الزيارة أيضا زيارة كل من الجزائر وتونس. وارتفعت حصيلة الصدامات المتواصلة منذ أيام في مدينة اسطنبول التركية إلى 14 جريحا بعد اشتباكات بين الشرطة ومحتجين رافضين لإزالة حديقة عامة في المدينة بهدف بناء مركز تجاري، في تطور لم تشهد المدينة الأكبر في تركيا منذ أكثر من عقد. وكد وزير الداخلية التركي أن تركيا شهدت حوالي 90 وقفة احتجاجية.
وذكرت تقارير إخبارية أن المظاهرات امتدت إلى أجزاء من العاصمة أنقرة، وكذلك إلى مدينة أزمير، في حين أشار مكتب محافظ اسطنبول إلى أن أحد المصابين جراء الاحتجاجات تعرض لاهتزاز في الدماغ.
وهتف المحتجون في وسط اسطنبول بشعارات بينها "على الحكومة الاستقالة"، بينما انتشرت بكثافة وحدات من الشرطة وقوات مكافحة الشغب التي عمت إلى إطلاق الغازات المسيلة للدموع، ما أدى إلى تشكل سحابة من الغازات فوق ساعات "تقسيم" استمرت لساعات، السبت.
وتعهد رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، بالمضي قدما في تنفيذ خطط تطوير ميدان تقسيم بوسط إسطنبول رغم الاحتجاجات التي خلفت مئات الجرحى.