لا حديث في مدينة العيون خلال اليومين الماضيين إلا عن سحب الأعلام المغربية من محيط مقر بعثة الأممالمتحدة بالصحراء مينورسو . وقد عاينت ''كود'' اختفاء الأعلام العديدة التي كانت تحيط بجميع جنبات مقر البعثة و التي يفوق عددها حسب بعض التقديرات الخمسين علما. وكان رئيس المجلس البلدي لمدينة العيون قد نصب كل ذلك العدد الهائل من الأعلام على مدار صور مقر المينورسو بعد قيام مسؤولها السابق بنزع العلم المغربي الذي كان يعلو البناية و تعويضه بعلم الأممالمتحدة مما فسر محليا بأنه مس خطير بأحد رموز السيادة المغربية على الصحراء ودفع حمدي ولد الرشيد إلى تحدي الأممالمتحدة و نشر كل تلك الأعلام , وقد دافع ولد الرشيد عن موقفه أثناء استقباله شهر أكتوبر الماضي للمبعوث الأممي كريستوفر روس وأخبره أنه لا نقاش حول العلم الذي يبقى فوق كل اعتبار.
الرأي المحلي بالعيون بات يتساءل عن هذا التراجع عن نصب الأعلام و الانصياع لرغبة المسؤولين الأمميين و الذي يعتبره البعض تقصير من طرف المغرب في الدفاع عن السيادة على الصحراء خصوصا مع قرب صدور تقرير لمجلس الأمن حول الصحراء أوصى بان كي مون أن يتضمن آلية مستقلة لحماية حقوق الانسان بالصحراء و هو الشيء الذي إن تحقق سيكون أول إشارة على فشل المسؤولين المغاربة في التصدي لما يعتبر تدخلا في شؤون داخلية و منازعة سيادة الدولة في المنطقة.