في خطوة مفاجئة، احتمى قائد الملحقة الإدارية 17 بمكتبه، رافضا مغادرته بعد توصله بقرار تنقيله من نفوذ منطقة الفداء درب السلطان، مطالبا بالتحقيق في هذا القرار الإداري غير المنصف. واعتبر القائد أن تنقيله جاء للتضحية به بعد الحملة التي شنها في منطقة درب السلطان التي تعتبر مرتعا للباعة الجائلين الذين يشكلون "لوبيا" حقيقيا، يبسط سيطرته على شوارع وأزقة المنطقةو حيث يقدر حجم الأموال الرائجة في هذه التجارة غير المنظمة بمئات الملايين من السنتيمات. كما تضرر تجار الفداء والقيساريات الكائنة بها من حملة القائد الذي استطارع تحرير جميع شوارع وأزقة المجاورة لقيسارية الحفاري، وكراج علال والزنقة الشهيرة باسم زنقة الشمال، والزقاق الذي يمر أمام سينما الملكي وغيرها. كما فرض على المحلات الالتزام بالمسموح لها أمام مساحة الدكاكين دون التطاول على المسافات الموجودة أمامها من الملك العمومي وممرات الراجلين التي يتم كراؤها. وقد شاع في الأخبار المتداولة بعد قرار تنقيل القائد تفيد أنه تورط في تسلم رشوة، في الوقت الذي فند هذا الادعاء بشدة مقربون من القائد مطلعون على طريقة عمله. وقد اضطر القائد إلى إخلاء مكتبه بعد تعليمات من العامل