سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس مسيرة الرباط - حتى القضية الفلسطينية تفرق حولها السياسيون المغاربة، مزوار فضل الالتحاق بالباكوري، وشباط يقوم بجولة مع غلاب، ورئيس الحكومة يسير وحيدا وسط جموع المتضامنين ويقول ل"كود" "أنا مواطن عاد"
حتى القضية الفلسطينية لم تعد توحد الطبقة السياسية بالمغرب، فقد طغت النعرة السياسية على مسيرة الرباط صباح اليوم، صلاح الدين مزوار رئيس حزب الأحرار فضل الالتحاق بمصطفى الباكوري، رئيس حزب الأصالة والمعاصرة، حميد شباط قام بجولة في شارع الرباط مع كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، أما رئيس الحكومة بنكيران فقد فضل الابتعاد عن ظله عبد الله بها وزير الدولة، الذي كان ضمن المجموعة التي كان ضمنها خالد السفياني منظم المسيرة، في حين اختار محمد الساسي ومحمد المرواني وخديجة الرياضي وعبد الرحمن بنعمرو الاصطفاف في مجموعة المطالبين بالملكية البرلمانية وكما عاينت "كود" ذلك، فقد أربك الحضور المفاجئ لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مسيرة الرباط المساندة لمقاومة غزة للعدوان الإسرائيلي، بنكيران رفض الانضمام للصفوف التي كانت مخصصة للشخصيات الرسمية التي كان من بينها عبد الله بها وزير الدولة ومصطفى الخلفي وزير الاتصال، مقررا السير وسط جموع المتضامنين لوحده، رئيس الحكومة أوضح في تصريح مقتضب ل"كود" بالقول " أنا مواطن وأسير مع المواطنين في هذه المسيرة الشعبية"، بنكيران الذي خطف الأضواء خلال مسيرته وحيدا تطلب تدخلا أمنيا كبيرا لضمان سيره العادي بعد التحاق المئات من المتظاهرين به.
من جهة ثانية، عبر مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عن امتعاضه مما سماه الاستخفاف بالقضية الفلسطينية وقال زعيم حزب الجرار خلال المسيرة التي جابت شوارع الرباط هذا الصباح ل"كود" كفى من الاستخفاف الذي تواجه به القضية الفلسطينية" مضيفا أنه آن الأوان لتوفير دعم عربي للفلسطينيين لضمان حقوقهم في الأراضي الفلسطينية.