في تحدي كبير لرجال الأمن ولرجال القضاء ولجميع من حضر إعادة تمثيل تفجير أركانة اليوم الأربعاء 11 ماي بمراكش، قال عادل المتهم الرئيسي في التفجير، وفق ما علمته "كود":"إيلى طلقتوني غادي نعاودها (في إشارة إلى التفجير)، وأكد أثناء تنقله من محطة القطار مراكش إلى ساجة جامع لفنا فالمحطة الطرقية بباب دكالة، أنه غير نادم على ما اقترفه، وأكد، حسب ما علمته "كود"، "أنا داير هاد الشي على قناعة"، وكان يجيب رجال الأمن بحصور الوكيل العام "ما تسولونيش على علاش داير هاد الشي، راه عندي قناعة، سولوني كيفاش درتو" يحكي مسؤول أمني محلي ل"كود"، كان حاضرا لإعادة تمثيل التفجير. وأدهش عادل المنفذ والمتهم بإعداد تفجير أركانة يوم 28 أبريل والتي خلفت 17 قتيلا، بخبرته الكبيرة في الهواتف النقالة، إذ قام بتفكيك هاتفين وربطهما بخيوط، في إشارة إلى خبرته في التفجير عن بعد، ووصفه المصدر نفسه ل"كود" "عندو أعصاب من حديد، بين بللي قادر يدير أكثر منها إيلى تطلق".
وبخصوص تركه للحقيبة الكبيرة التي تركها وتحوي قنبلتين اثنين، قال عادل إنه وضع آخر اللمسات على القنبلة، وربطها بخيط حتى تصبح جاهزة للتفجير بخصة أمام مسجد الكتبية، ثم انتقل إلى مقهى أركانة، وجلس وطلب كأس عصير ليمون وقهوة حليب، وقال للنادل "واش عندكم مالكة زينة" أجابه النادل بنعم، فرد عليه "واش ممكن نخلي عندك هاك الصاك والكيتار، غادي نمشي نعيط على صاحبتي تجي تغدى معاي"، وافق النادل ثم غادر وأمام محطة شال القريبة من جامع لفنا فجر عن بعد القنبلتين، ولجأ إلى زقاق ضيق وتخلص من الباروكة، ثم استقل سيارة أجرة صغيرة في اتجاه محطة المسافرين بباب دكالة، وفي الحديقة المقابلة للمحطة، تلخص من لحية صغيرة وركب الحافلة عائدا إلى آسفي.