توصلت "كود" إلى معطيات أولية حول حجم المشاركة في الإضراب العام، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. وتشير هذه المعطيات، التي حصلت عليها "كود" من قيادي نقابي، أن الإضراب حقق نسبة نجاح كبيرة، خاصة في قطاع البنوك، إذ تجاوزت 95 في المائة، مبرزة أن شللا تاما أصاب القطاع، باستثناء بعض الوكالات التي فتحت أبوابها في مناطق متفرقة.
أما بالنسبة للوظيفة العمومية فقد بلغت النسبة أزيد من 90 في المائة، حسب المصدر نفسه، الذي أكد أنه كانت هناك محاولات لتكسير الإضراب من خلال الطلب من موظفين التوجه للعمل والتوقيع على دفتر الحضور، ثم العودة بعدها إلى المنزل.
وذكر المصدر أن وسائل النقل الجماعي في العاصمة الإدارية الرباط متوقفة تماما، إذ أن النسبة حددت في 98 في المائة، بينما النقل العمومي بلغت فيه النسبة 50 في المائة، على الصعيد الوطني، و80 في المائة فيما يتعلق بقطاع النقل بشكل عام.
وأبرز أن الشلل امتد إلى "الترامواي" و"مدينة بيس" في الدارالبيضاء، حيث اضطر مواطنين إلى التنقل في سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة، في حين لجأت الفئة العريضة إلى استخدام سياراتها، وهو ما تسبب في حالة اختناق مروري في عدد من النقاط المهمة.
وأشار إلى أن النسبة وصلت إلى أكثر من 90 في المائة في الجماعات المحلية والتعليم، كما أصاب الشلل قطاع البريد والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مبرزا أن الإضراب في قطاع سيارات الأجرة (الحجم الصغير والكبير) حدد في 50 في المائة.
يشار إلى أن الإضراب دعا إليه "الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل – تيار عبد الرحمان العزوزي)، قبل أن تعلن عدد من الهيئات والتنظيمات عن التحاقها بهذه الخطوة الاحتجاجية.