أكدت أسماء بنسليمان الرئيسة المؤسسة لجمعية (بيبي دي ماروك)، أنه يتم يوميا التخلي عن 24 رضيعا٬ وهو رقم مرشح للارتفاع٬ مشددة على أهمية القيام بمبادرات وقائية حول ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة، خاصة ما يتعلق بتشغيل الفتيات القاصرات والهدر المدرسي. من جهتها، اعتبرت المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال المسعفين بالمغرب، أمس السبت بالدار البيضاء، أن الكفالة تشكل أفضل وسيلة لضمان حياة كريمة للأطفال المتخلى عنهم. وأبرزت٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال مشاركتها في افتتاح الدورة الثالثة لمعرض الطفولة الصغرى والكفالة، الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية على مدى يومين٬ أن قرى الأطفال التابعة للجمعية تأوي ما يناهز700 طفل، فيما تستوعب دور الأيتام أكثر من طاقتها مما يستوجب تظافر الجهود، ووضع أنظمة ملائمة للكفالة لاحتضان المزيد من الأطفال المتخلى عنهم والذين ترتفع أعدادهم باستمرار. وأضافت أن أطفال اليوم هم عماد الغد ورأسمال حقيقي يحتاج لمزيد من العناية والاهتمام وتقديم الدعم وتوفير التكوين المناسب لهذه الطاقات الفتية٬ مشددة على أنه من حق هذه السواعد أن تنعم بحياة كريمة ولائقة تتيح لها الإسهام بشكل طبيعي في بناء مستقبل البلاد. وحسب دراسة أنجزت من قبل "مغرب الأمهات العازبات"٬ اعتمادا على بحث ميداني قامت به جمعية "إنصاف" سنة 2010، فإن 153 طفلا يولد يوميا خارج مؤسسة الزواج. فيما تشير دراسة أخرى قامت بها "العصبة المغربية لحماية الطفولة" حول ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم، إلى أن عدد الأطفال المتخلى عنهم بلغ سنة 2008 حوالي 4554، ما يعادل 1,3 في المائة من مجموع الولادات في السنة نفسها. ويأتي هذا المعرض٬ حسب المنظمين٬ لتوعية العموم بأهمية الكفالة وتوضيح المساطر التي تنظمها وفتح باب الحوار بين مختلف المؤسسات المعنية بالموضوع، وعرض التوصيات والمقترحات التي جاء بها نسيج الجمعيات الفاعلة في ميدان الطفولة المتخلى عنها بالمغرب.