قدم محمد المرابط، المندوب الجهوي للشؤون الدينية بجهة طنجةتطوان، استقالته من مهامه كمندوب جهوي وبشكل رسمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لينهي العمل بهاته المهمة التي أسندت له منذ عشر سنوات ضمن مخطط ملكي لإعادة هيكلة الحقل الديني، حيث كان محمد المرابط واحد من أهم المناضلين والمدافعين على هاته الهيكلة والتحديث منذ سنوات، من داخل الصف الديمقراطي قبل أن يتم تعيينه في هاته المهمة بإرادة ملكية، خلال تعيين أول مجموعة مناديب جهويين لهاته الوزارة. وأوضحت أن محمد المرابط، المعروف بجدله وعدم مسايرته لمجموعة من الانحرافات التي يعرفها تدبير الحقل الديني، كان قد نبه الوزارة والوزير في كثر من المناسبات لوجود عناصر وشخصيات وزانة داخل الوزارة وخارجها "تقوض" ما يصبو جلالة الملك له من خلال استراتيجيته لتحديث الحقل الديني، وجعل المغرب بلدا متميزا من خلال المذهب المالكي المعتدل، وهيكلة الحقل الديني بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إلا أن بعض اللوبيات القوية من داخل الوزارة استطاعت أن تجر الأمور في تجاه أسوء مما كانت عليه من قبل فترة الوزير السابق، ولم يخف تجذر بعض المحسوبين على الوهابية، وآخرون على العدالة والتنمية من داخل المؤسسات الرسمية الدينية.