وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مراسلة إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزير الداخلية محمد حصاد، ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان إدريس اليازمي، بشأن "الإضراب عن الطعام لمهاجرين أفارقة جنوب الصحراء بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء". وجاء في المراسلة "تلقينا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خبرا مفاده وجود 6 مواطنين أفارقة من جنوب الصحراء (4 كاميرونيين ومواطن من نيجريا وآخر من النيجر) محتجزين في الطابق تحت أرضي لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، منذ يوم الثلاثاء 2 شتنبر، لأسباب يجهلونها. وحسب ما جاء في شكايتهم، فقد تعرضوا للتعذيب والإهانة وسوء المعاملة من طرف قوات الأمن بطنجة، على اثر اعتقالهم، منذ 30 غشت الأخير، على خلفية الأحداث الدامية التي عرفها حي بوخالف، والتي راح ضحيتها الشاب السينغالي شارل بول الفان ندور الذي ذبح بطريقة بشعة بشقته؛ إذ تم حينها تنقيل 26 مواطنا من افريقيا جنوب الصحراء الى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء؛ وفيما جرى، حسب المعطيات المتوفرة لدينا، ترحيل 20 منهم، فإنه تم الاحتفاظ بالستة الباقين في غرفة توجد بالطابق تحت أرضي للمطار؛ حيث لا زالوا يتعرضون هناك، حسب زعمهم، للتعذيب وسوء المعاملة، الأمر الذي حدا بهم إلى الاعلان عن الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل احترام حقوقهم الإنسانية ووقف قرار ترحيلهم، هذا القرار الأخير الذي اعتبرناه في الجمعية يمس بالمجرى السليم للتحقيق الذي أعلنت عن فتحه النيابة العامة بطنجة بخصوص مقتل السينغالي شارل بول الفان ندور".
وطالب المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ب "فتح تحقيق نزيه وجدي في هذه الادعاءات"، مطالبا في الوقت نفسه ب "التدخل الفوري لفتح حوار مع المهاجرين المضربين عن الطعام والاستجابة لمطالبهم المشروعة، حفاظا على سلامتهم الجسدية وضمانا لحقهم في الحياة، والعدول عن قرار الترحيل".