ذكرت وسائل إعلام أميركية أن الشاب الذي أطلق تحدي "أيس باكيت تشالنج" (تحدي دلو الماء المثلج) كوري غريفين البالغ 27 سنة من العمر، توفي غرقا. وتوفي غريفين، فجر السبت الماضي، في منطقة سترايت وارت في جزيرة نانتوكيت الواقعة في ولاية ماساتشوستس الأميركية بعد أن قفز من سطح مبنى مؤلف من طبقتين مخصص للغطس إلى مرفأ نانتوكيت.
ووقع الحادث عند الساعة الثانية من فجر السبت بعد أن هاتف غريفين أباه وعبر له عن فرحته الشديدة لجمع حملة "تحدي دلو الماء المثلج" التي شارك في إطلاقها مع صديقه بيت فراتيس، مبلغ 100 ألف دولار قائلاً: "أنا في الجنة". وورد في بيان شرطة نانتوكيت أن المنقذ كولين بيري انتشل غريفين، بعد عدة محاولات، من قاع الميناء، وأضاف البيان أن رجال الشرطة حاولاوا إسعافه ونقلوه إلى مستشفى "نانتوكيت كوتيج" حيث أعلنت وفاته عند الساعة الثالثة فجرا.
وقالت عائلة غريفين وأصدقاؤه إنه كان في نانتوكيت من أجل جمع المزيد من الأموال لدعم الأبحاث حول مرض التصلب العضلي الجانبي.
وإثر وفاته، استذكرته عائلته وأصدقائه كشابٍ محب للمرح، رياضي وسخي. وذكروا أنه كان يقضي وقتا مع الأطفال ويعد لهم الألعاب في التجمعات العائلية، وأنه كان صبورا، ومرحا، وقدوة حسنة.
بالإضافة إلى ذلك، ذكره أصدقاؤه كشاب مندفع ومثابر في عمله. ووصفه الصديق المقرب لعائلته، بريان كوب، بأنه "كان رجل أعمالٍ مدهش، وفقدانه خسارة لأنه كان نجما صاعدا. كما أنه كان ينتهز جميع الفرص لمساعدة أصدقائه والمجتمع".
وأطلق غريفين تحدي "آيس باكيت تشالنج" (تحدي دلو الماء المثلج) لجمع التبرعات في إطار مكافحة مرض "لو غيريغ" او ما يعرف بالتصلب العضلي الجانبي، وهو مرض يتلف الجهاز العصبي.
وتهدف الحملة إلى جمع 31.5 مليون دولار لنشر الوعي حول المرض ودعم المصابين به وشارك فيها حتى الآن العديد من النجوم والمشاهير كان آخرهم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وتقوم الحملة على سكب ماء مثلّج على الرأس ونشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتحدّي آخرين.