أعلن مدربو المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم في البرازيل خلال الأيام القليلة الماضية عن القوائم الأولية للاعبين المقرر انضمامهم إلى المعسكرات التدريبية استعداداً للعرس الكروي الكبير في ال12 من حزيران وحتى ال13 من يوليوز المقبلين. وخلت القوائم الأولية لبعض المنتخبات العالمية من أي مفاجآت تذكر في الوقت الذي شهدت فيه قوائم أخرى مفاجآت مدوية من العيار الثقيل باستبعاد نجوم كبار كان يُظن حتى الوقت القريب بأنهم ركائز أساسية أو حتى كبدلاء "مؤثرين" على مقاعد البدلاء.
وكان حارس ريال مدريد الإسباني دييغو لوبيز أبرز المستبعدين عن قوائم المدربين على صعيد حراسة المرمى إذ يعد غياب حارس فياريال واشبيلية السابق مفاجئا بكل ما تحمله الكلمة من معنى بعدما لعب النسبة الأكبر من مباريات الفريق الملكي في مسابقة الدوري الإسباني فيما أسندت مهمة حماية عرين "الميرنغي" في بطولتي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا إلى "القديس" إيكر كاسياس، بأمر من المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي.
وعلى صعيد خط الدفاع، كان غياب أشلي كول لافتا عن تشكيلة منتخب إنجلترا حيث فضل المدرب روي هودجسون الاستعانة بخدمات ظهير ساوثهامبتون الشاب المتألق لوك شاو، بجانب لاعب إيفرتون لايتون باينز ليضطر ظهير أيسر تشلسي اللندني لإعلان اعتزاله اللعب دوليا بصورة نهائية.
وأحدث المدير الفني لمنتخب البرازيل لويس فيلبي سكولاري مفاجأة مدوية باستبعاده قلب دفاع أتليتكو مدريد جواو ميراندا ومواطنه ماركينيوس لاعب باريس سان جيرمان، إذ ساهم الأول في تتويج فريقه الإسباني بلقب الليغا والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة البرتغالية، فيما أبان المدافع الشاب عن إمكانيات فنية وتهديفية رفيعة مع النادي الباريسي في موسمه الأول عقب انتقاله في السوق الصيفية الماضية إلى حديقة الأمراء آتياً من روما الإيطالي.
كما كان غريبا من سكولاري إبعاد ظهير أيمن نادي بايرن ميونيخ الألماني رافينيا، بعدما راهن عليه المدرب الإسباني بيب غوارديولا مع العملاق البافاري في مباريات محلية وقاريّة وعالمية كبيرة.
وفي خط الوسط، فجر المدير الفني لمنتخب فرنسا ديدييه ديشان قنبلة من العيار الثقيل برفضه توجيه دعوة إلى نجم مانشستر سيتي الإنجليزي من أجل الانضمام إلى معسكر "الديوك" استعدادا لنهائيات كأس العالم في البرازيل، معللا ذلك بعدم تقبل اللاعب ذي الأصول الجزائرية الجلوس على مقاعد البدلاء.
وسار مدرب منتخب ألمانيا يواكيم لوف على خطى ديشان، واستبعد قطعة أساسية في تشكيلة فريق المدرب يورغن كلوب وهو سفين بيندر، مفضلا استدعاء لاعب خط وسط ريال مدريد سامي خضيرة رغم ابتعاده عن أغلب فترات الموسم الحالي إثر إصابته بالرباط الصليبي في مباراة ودية دولية أمام إيطاليا في نوفمبر من العام الماضي.
وعلى الرغم من تواجد كوكبة لامعة من لاعبي خط الوسط في تشكيلة منتخب إسبانيا بقيادة المدرب فيثنتي ديل بوسكي، إلا أنه بدا لافتا استبعاد ثنائي ريال مدريد إيسكو وآسيير إياراميندي حتى من القائمة الأولية المنتظر تقليصها إلى 23 لاعبا مطلع الشهر المقبل.
ولم يكتف سكولاري بمفاجآته في خط الدفاع، بل امتد الأمر إلى منتصف الميدان باستبعاد الجناح السريع لوكاس مورا نجم باريس سان جيرمان من تشكيلة السيليساو المشاركة في مونديال 2014.
وكانت أكبر المفاجآت تمثلت باستبعاد مدرب الأرجنتين أليخاندرو سابيلا لهداف الدوري الإيطالي كارلوس تيفيز الذي قاد يوفنتوس لتحقيق 102 نقطة في الكالتشيو.