اختتمت مؤخرا فعاليات الدورة الثالثة، لمهرجان سيدي بنور للحقلة والفنون الشعبية، واعلن مدير المهرجان محمد البوساتي في كلمة خلال اختتام المهرجان، الذي نظمته جمعية ناس الكوميديا من 7 إلى 10 ابريل الجاري، أن الدورة المقبلة ستكون دولية، وذلك بمشاركة عدد من البلدان الأوربية والأفريقية، والعربية. واعتبر ان الدورة الثالثة كانت ناجحة، رغم إلغاء السهرات الفنية التي كان من المقرر احياؤها من قبل عدد من الفنانين المتظالقين منهم عبد العزيز الستاتي وعبد الخالق فهيد، السفاج ومهيول والثنائي التيقار، وحميد المرضي وتاشنويت وغيرهما. وما ميز هذه الدورة هو مشاركة ما يفوق من 740 فارسا، يمثلون عددا من مناطق المغرب، وبخاصة من منطقة دكالة، حيث قدمت فرق الفروسية والفانتازيا صورا بديعة من فنون تراثية، وكرنفالات ساحرة، تجمع في زهوها الجميل بين حب الفرس، وصيانة الذاكرة الثراتية المغربية والحفاظ على العادات والطقوس المغربية الأصيلة. كما شارك في هذا المهرجان الذي حج إليه جمهور غفير قدر بأزيد من 80 ألف متفرج، يوميا، أزيد من 30 فنانا كوميديا متخصص في فن الحلقة، حيث قدم هؤلاء وصلات فنية جمعت بين الجد والهزل، بين التراجيديا والكوميديا، حلقات أعادت إلى الأذهان سحر المسرح ابو الفنون. وشهدت فعاليات الدورة بالإضافة الى عروض الفروسية وفنون الحلقة التي اقيمت في الهواء الطلق، وتابعها عدد من سكان المدينة، عرض مسرحيتي "عيطة الروح" للكاتب والمسرحي عبد الله المجيد، و"لي تلف يشد الأرض" لفرقة الأجيال المسرحية بدار الشباب سيدي بنور. فضلا عن ورشة للحلقة والفنو ن الشعبية التي أطرها الفنان المسرحي سعيد فليفلة باحدى المقاهي الادبية بالمدينة. وكانت فعاليات الدورة قد انطلقت بكرنفال كبير تابعه جمهور غفير قدر بازيد من 20 الف متفرج، وبمشاركة أزيد من 60 فنانا، حيث شكل مناسبة حقيقية للفرجة ولقاء الفنانين، ومحطة ابداعية للاحتفاء بكل ما هو تراثي وشعبي وتاريخي.