من المتوقع ان يقدم في الايام القليلة المقبلة كريستوفر روس٫ المبعوث الشخصي للامين العام الى الصحراء تقريره السنوي حول القضية الى مجلس الامن. قبله اجرى رئيس بعثة المينورسو الالماني فولفغانج فيسبرود فيبر اخر مشاوراته٬ وفق مصدر ل"كود"٬ مع والي العيون بوشعاب يحضيه ومع رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالصحراء محمد سالم الشرقاوي ثم انتقل الى البوليساريو قبل ان يطير الى نيويورك لتسليم تقريره السنوي هذا يعني حسب مصادر مطلعة ل"كود" ان تقرير هذه السنة لن يكون كسابقه الذي اثار الكثير من الجدل عندما طالبت امريكا من خلال سفيرتها سوزان رايس بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء وتندوف وهو ما رفضه المغرب ونجح في ابعاد المقترح. لكن ما الذي تغير حتى تؤجل الولاياتالمتحدة مطلبا كهذا؟ اولا هناك "مشروع امريكي جديد للنزاع في الصحراء" يوضح مصدر "كود"٬ ثم يضيف "صحيح ان المشروع سيتم تقديمه تحت غطاء اممي باعتبار ان كريستوفر روس كمبعوث خاص هو من يهيئه لكن في الحقيقة المشروع سيكون امريكيا وسيتم عرضه في 2015" يوضح مصدر "كود" وتوقع ان يتم البدء في اثارته عنه في زيارة كاتب الدولة في الخارجية الذي سيزور المغرب يومه الخميس وغدا الجمعة. حسب مصدر "كود" فان المشروع الامريكي الجديد "سيكون للصحراويين" "هناك اتجاه امريكي لاستبعاد الجزائر وحتى الرباط في هذا المشروع بقدر كبير، الامريكيون يريدون٫ وهذا ما عبر عنه روس اكثر من مرة في لقاءاته الخاصة مع الصحراويين سواء الوحدويين او الانفصاليين٬ مفاوضات مباشرة بين هؤلاء او على الاقل تنسيقا مباشرا في قضايا معينة" يؤكد مصدر "كود". من الامور التي تعمل الادارة الامريكية جاهدة كي يتم التنسيق فيها هي حقوق الانسان "هناك توجه امريكي لتنسيق اكبر بين اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالصحراء وبين اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان التي انشأتها البوليساريو اخيرا لاظهار نوع من الاستجابة الاستباقية للمشروع الامريكي" يؤكد مصدر "كود" في انتظار ذلك اكد مصدر اخر ل"كود" ان تقرير هذه السنة سيبقي الوضع كما هو "سيتم الاشادة بعمل لجنة الشرقاوي في الصحراء وبما اقدم عليه المغرب بالغاء المحكمة العسكرية وبتكوين اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان بالبوليساريو ثم يتم تمديد مهمة المينورسو لسنة جديدة" لكن ماذا تغير حتى تتراجع امريكا على الضغط على المغرب لدفعه لقبول توسيع صلاحيات المينورسو؟ "ملف الصحراء لم يعد قضية بين المغرب والبوليساريو بل قضية منطقة ككل. فهناك الوضعية الامنية غير المستقرة في مالي ثم الوضع الخاص جدا في الجزائر =احد اطراف النزاع= بمرض الرئيس واصراره على الترشح لولاية جديدة هذا الامر يجعل من المستحيل في هذه السنة ان يتم تعديل مهمة المينورسو او حتى الحديث عن ذلك يوضح خبير مواكب لملف الصحراء، طبعا هناك لقاء اوباما بالملك محمد السادس بواشنطن له تأثير على الملف