قدم وزير الداخلية محاند العنصر امام البرلمان، يوم الاثنين 6 ماي 2013، حصيلة احداث العيون والمدن الصحراوية بالجنوب المغربي، وكشف ان هذه الأحداث خلفت إصابة 150 من رجال الأمن وعناصر حفظ النظام، أحدهم إصابته خطيرة ونقل الى مستشفى الرباط لتلقي العلاجات. وكشف العنصر في البرلمان ان هذه الأحداث "كان مخططا لها بشكل منهجي" وأن "الغاية منها بالأساس استفزاز عناصر حفظ النظام والأمن ودفعها للتدخل وتصوير واستغلال ذلك إعلاميا".
وكشف الوزير ان مخطط بوليساريو الداخل المتمثل في "تجنيد الأطفال والأحداث والنساء ورمي زجاجات المولوتوف واستعمال السلاح الأبيض، بهدف استنزاف قوات الأمن ومحاولة ضرب ما تقوم به في نطاق القانون".
وأضاف أنه تم أيضا تجنيد بعض ذوي السوابق واستخدام سيارات رباعية الدفع بدون ترقيم كانت تجوب المدينة وترعب السكان وترهب المواطنين، وسجل أن عدد الأشخاص الذين يخرجون للتظاهر في العيون لا يتعدى حوالي 200 إلى 300 شخص من أصل 200 ألف نسمة يعيشون بالمدينة.
لكن هل هذه هي الحقيقة؟ "كود" توجهت بالسؤال الى حقوقي صحراوي وحدوي رفض الكشف عن اسمه واكد ل"كود" انه لم يلحظ طيلة مراقبته لما يجري لصالح جمعيته استخدام "لا المولوتوف ولا السلاح الابيض" كما أضاف ل"كود" ان المسيرة لم يشارك فيها الاطفال فقط بل عرفت مشاركة كل الفئات العمرية، أكثر من ذلك ذهب مصدر "كود" الى الحديث عن حوالي ألفي مشارك في مسيرة السبت الأخيرة بمناسبة زيارة صحافيات أمريكيات وبريطانيات.
هناك نقطة اخرى لم يتطرق اليها وزير الداخلية وهي عدد الإصابات بين المدنيين، فقد سبق لمسؤول رسمي وهو رئيس لجنة حقوق الانسان بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء وعضو المجلس الوطني لحقوق الانسان سالم الشرقاوي ان اكد ل"كود" في حوار سابق ان قوات الامن مورطة في الأحداث كما كشف عن بعض تجاوزاتها.