عرفت مدينة طرفاية ابتداء من ليلة أمس افتتاح النسخة الأولى من مهرجان الأمير الصغير في الصحراء و الذي تنظمه تحت الرعاية الملكية شركة خاصة في ملكية عضو الكوركاس احجبوها الزبير وتستمر التظاهرة إلى غاية يوم الأحد 25 نونبر 2012 . حفل الافتتاح عرف بعض الاختلالات التنظيمية أهمها تأخر موعد انطلاقته بأكثر من ثلاث ساعات مما ساهم في تذمر الحضور و دفع بعضهم إلى مغادرة الساحة التي احتضنته، اضافة إلى المضايقات التي تعرض لها ممثلو وسائل الاعلام من طرف رجال القوات المساعدة الذين حاصروا ساحة الافتتاح و حالوا بين الصحفيين وأداء عملهم مما دفع بعضهم إلى التلويح من الانسحاب من تغطية الحفل.
واستغربت مواقع إعلامية جهوية قيام المشرفين على المهرجان بإسناد مهام لجنة الاعلام و التواصل لرجل سلطة برتبة قائد . وفي هذا السياق أورد موقع "الصحراء الآن" تصريحا لأحد الصحفيين الذين يواكبون فعاليات التظاهرة و الذي قال '' أن مثل هذه التصرفات ترجعنا الى حقبة إدريس البصري وزير الداخلية الأسبق، حيث كان يشرف على الإعلام رجال من أم الوزارات، ليس لهم صلة بالصحافة و الإعلام و التواصل سوى الخير و الإحسان''. واستغرب ذات المصدر عن علاقة القائد (ب.ن) بالتواصل و اصدار البلاغات الصحفية .
و علاقة بموضوع التغطية الاعلامية لمهرجان طرفاية استنكر بعض الصحافيون الاهانة التي تعرضوا لها من طرف المسؤول عن الايواء بالمهرجان والذي اقتحم ،حسب ما صرح به مصدر صحفي ل "كود" الغرف المخصصة للصحفيين بثانوية داخلية وأمرهم بمغادرتها في وقت متأخر من الليل واستعمل كلاما نابيا في حق الصحفيين وقال أنه لا يعرف شيئا اسمه صحفيين ونعتهم بالمتطفلين على المهرجان. الحادث أدى ،حسب نفس المصدر، إلى موجة من الاستنكار من طرف الصحفيين الذين أعلنوا عن عزمهم الاحتجاج أمام عمالة الاقليم و مغادرة المهرجان.
وارتباطا بفعاليات مهرجان طرفاية صرح الناشط الجمعوي (م.ف) أن التظاهرة و الاعداد لها شكلت مناسبة سانحة لساكنة الاقليم من أجل الاحتكاك المباشر و الميداني بعامل الاقليم الذي كان يقف شخصيا على كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة للمهرجان و حرص على إشراك جميع أبناء طرفاية في التنظيم عكس المناسبات الماضية حيث يتم استيراد كل شيء من مدينة العيون بما فيها اليد العاملة.
ولاحظت "كود" أن عامل طرفاية السيد محمد الناجم ابهي يصر على التدخل الفوري و المباشر لحل جميع القضايا و الاشكاليات التي تعترض المنظمين ولعل ما سجله المراقبون لصالح عامل طرفاية هو تدخله الشخصي عندما نكل عنصر من القوات المساعدة بأحد المواطنين أمام الجميع و أدى إلى احتجاج أحد أفراد عائلته حيث السيد العامل قام بتهدئة الوضع وطمئن المحتجين إلى أنه سيتخذ الاجراءات اللازمة.