تكاثرت خلال الأسابيع الأخيرة حوادث الاعتداء على سكان بعض الأحياء العليا بمدينة وزان كجنان علي وبوكشراد من طرف عصابة جانحين باستعمال العنف والأسلحة البيضاء عجزت المصالح الأمنية بالإقليم عن وضع حد لنشاطها. وأكد مصدر مطلع ل "كود" أن العصابة، التي تتكون من ثلاثة أفراد، تعترض سبيل المارة في الساعات الأولى من الصباح سواء إذا تعلق الأمر ببعض المصلين الذين يقصدون المساجد لصلاة الفجر أو بعض العاملين الذين تقتضي ظروف عملهم الخروج من المنازل في تلك الساعة.
وأكد مصدر ل "كود" أن المصالح الأمنية توصلت خلال نهاية الأسبوع فقط بأربع شكايات لأشخاص تعرضوا لاعتداء بالأسلحة البيضاء على يد العصابة التي يتزعمها أخوان يرجح إدمانها على المخدرات والأقراص المهيجة.
وبالرغم من ترقية مدينة وزان إلى منطقة أمنية وافتتاح مقر جديد لها، إلا أن الأمن ما زال عاجزا عن ضمان سلامة المواطنين من شطط هذه العصابة. وكان رجل نقل إلى مستشفى المدينة الأسبوع الجاري بعض اعتراض سبيله من طرف الجانحين وإثخان جسده بجراح غائرة، فيما تلذذ أحد أفراد العصابة بعضه من وجهه ما تطلب عدة غرز لرتق جروحه. من جهتها، أكدت مصالح الأمن في وزان، ل "كود"، أنها توصلت بشكايتين من شخصين مسنين من ساكنة بوكشراد تتعلق ب "الضرب والجرح المقرون بمحاولة سرقة". وأوضحت أنه، بناء على التحريات المنجزة بالموضوع، وبالتنسيق مع عناصر الشرطة العلمية والتقنية، جرى توقيف المتهم الرئيسي بارتكاب تلك الأفعال، في حدود الخامسة من صباح اليوم الاثنين (19 نونبر 2012). ويتعلق الأمر، حسب المصدر نفسه، بمحسن (ه)، المزداد سنة 1991، الذي جرى التعرف عليه من طرف الضحايا لكونه مرتكب أفعال الضرب والجرح ومحاولة السرقة في حقهما. وأضافت أن العناصر الأولية للبحث تشير إلى أن المعني بالأمر ارتكب الجرائم وهو في حال سكر بدافع السرقة، مبرزة أنه وضع تحت الحراسة النظرية من أجل تقديمه أمام العدالة، في حين ما زال البحث جاريا في حق شريك له.