سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب التصريحات تنطلق بين قطبي السياسة والمال بالصحراء. ولد الرشيد يتهكم على الدرهم طالب هذا الاخير الترشح للانتخابات بالعيون ليعرف القوة التنظيمية للاستقلال
بعد تصريح حسن الدرهم الناري أمام لجنة الخارجية والدفاع بمجلس النواب والذي اعتبر فيه حسن الدرهم الأحزاب السياسية في الصحراء مجرد دكاكين انتخابية تعلق لافتاتها مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، رد عليه عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وزعيمه بالصحراء حمدي ولد الرشيد واعتبر كلامه مجانبا للصواب ولا بمت بصلة للواقع و لا ينطبق على حزب الاسقلال الذي يمتلك 7 فروع نشيطة تضم أكثر من 20 ألف منخرط تمارس مهامها التأطيرية طيلة السنة بإشراف من منتخبي الحزب المتواجدين دوما بمعية المناضلين بالقرب من المواطنين من أجل التفاعل معهم و الاستجابة لحاجياتهم . تصريح ولد الرشيد لوسائل أعلام محلية حمل تحديا صريحا لحسن الدرهم حين قال أن من بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة وأضاف أن الانتخابات قادمة وعلى الدرهم أن يترشح في العيون لكي يرى حضور التنظيمات الحزبية وذلك تهكما على رحيله صوب الداخلة في التشريعيات الأخيرة بعد سنوات من الصراع مع آل الرشيد بدون أية نتيجة .
ولد الرشيد مرر رسالته لحسن الدرهم بدبلوماسية غير معهودة فيه حيث أطرى على حزب الاتحاد الاشتراكي الذي ينتمي إليه الدرهم و اعتبره حزب عريق و له ماض مشرف و يكن له الاحترام والتقدير. وبنفس اللغة خاطب ولد الرشيد الدرهم الذي اعتبر علاقته به عادية ولا تشوبها شائبة اللهم المنافسة السياسية و التي اعتبر تفوقه عليه فيها أمر عادي في إطار التنافس السياسي بين التنظيمات و الأحزاب. إلى ذلك اعتبر مراقبون أن نجم حمدي ولد الرشيد في حزب الاستقلال بدأ بالأفول بعد اصطفافه الخاطئ إلى جانب صديقه حميد شباط عمدة فاس في صراعه على قيادة سفينة الحزب خصوصا وأن جميع المؤشرات باتت تفيد بأن عبد الواحد الفاسي يتفوق عليه في حربهما لكسب ود أعضاء برلمان الحزب و التي كان آخرها تجمع الأمس، الأحد 29 يوليوز ، بالدارالبيضاء الذي ضم أكثر من 500 عضو بالمجلس الوطني لحزب الاستقلال قاسمهم المشترك هو دعمهم لنجل علال الفاسي في سباقه نحو قيادة الحزب وبحضور أعضاء من الجهات الجنوبية معقل ولد الرشيد و الذين عبروا في مداخلاتهم عن مساندة عبد الواحد الفاسي عكس موقف حمدي ولد الرشيد. ولعل أبرز مداخلة لهؤلاء كانت عبر الهاتف من العيون لعضو المجلس الوطني أحمد الداهي صاحب الرسالة الشهيرة الموجهة لعباس الفاسي و التي نشرتها 'كود' و كال فيها سيلا من الاتهامات لمنسق الحزب بالجهات الجنوبية و التي لخصها في جعل الحزب أداة في يد العائلة و المقربين لتحقيق مآرب ذاتية وبسط النفوذ و ضرب نظام الحزب الداخلي عرض الحائط .