أكد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن العاملات والعمال الزراعيين يشكلون حلقة أساسية في الإنتاج، مما يستوجب إيلاء العناية الخاصة لهذه الفئة من قبيل تحسين وضعيتها المادية والمعنوية والعمل على توفير الحماية الاجتماعية وشروط الصحة والسلامة في العمل، بما فيها نقل العاملات والعمال الزراعيين من وإلى مقرات عملهم. وأوضح صديقي، في جوابه على سؤال برلماني للنائب خالد شناق، عن الفريق الاستقلالي، أن "إن موضوع نقل العاملات والعمال الزراعيين من القضايا ذات الطابع التركيبي التي تهم عدة قطاعات حكومية، خاصة التشغيل والفلاحة والداخلية والنقل والتجهيز وغيرها. وفي هذا الإطار، تعمل الوزارة جاهدة على معالجة هذا المشكل وفق مقاربة مندمجة لتأهيل نقل العاملات والعمال الزراعيين وتوفير شروط السلامة فيه". وتابع :"وللإشارة، فإن قطاع الفلاحة في إطار تنزيل الاستراتيجية الجديدة الجيل الأخضر، التي أولت العنصر البشري أهمية خاصة بصدد اقتراح خلق بورصة لليد العاملة بالمناطق الفلاحية، حيث سيكون من بين أهدافها تسهيل عملية نقل العمال والعاملات الزراعيين، غير أن تنفيذ هذا المشروع يبقى رهينا بانخراط السلطات والمؤسسات والهيئات الأخرى المعنية، وتوفير وسائل نقل ملائمة تحترم شروط السلامة والسير، وخاصة مراجعة بعض النصوص القانونية. وتطرق البرلماني الشناق في سؤاله الكتابي إلى استمرار الحوادث الأليمة والتي أدت الى عشرات الوفيات في صفوف العاملات الزراعية، آخرها مقتل 11 شخصا وإصابة 27 آخرين أغلبهم نساء. وتحدث البرلماني الاستقلالي عن مآسي الحوادث في صفوف العاملات الزراعية بسبب الظروف المزرية للنقل "بيكوب"، والاكتظاظ اللي تيكون فهاد الحافلات اللي مافيهاش شروط السلامة.