مرة أخرى يفقد المغرب طفلة صغيرة بعد انتحارها عقب تعرضها للاغتصاب، هذه المرة في مدينة الشاون. هذا ما أعلنته "المساء" في عددها ليومه الأربعاء. يتعلق الأمر بالطفلة أسماء القسطيط، 16 سنة، أقدمت على شرب مادة سامة بعد اغتصابها من قبل مغربي يقيم بالخارج ويكبرها 20 سنة.
الطفلة نقلت إلى المستشفى بعد تناولها للمادة السامة ولقيت حتفها الاثنين الماضي.
حسب ما كشفته اليومية فإن حالة الاغتصاب وقعت قبل سنة وأن أم المغتصب طلبت تزويج من أمها تزويجها له لكنها رفضت.
الحادث المأساوي يأتي أيام على فاجعة انتحار أمينة الفيلالي نفس السن 15 سنة بعد تزويجها بمغتصبها.
وهو ما أغضب الجمعيات الحقوقية والنسائية التي نظمت وقفة ودخلت في تعبئة للمجتمع للحد من ظاهرة تزويج القاصرات.
نتائج صادمة كشفتها المعطيات الرسمية لوزارة العدل والحريات بخصوص تزويج القاصرات بالمغرب، ففي سنة 2010 تم تزويج 35 ألف قاصر. المثير في هذه النتائج أن الظاهرة في تنامي ملحوظ، فقبل ذلك بسنة كان العدد في حدود 33 ألف وسنة 2007 لم يتجاوز العدد 29 ألف حالة.
معطى آخر، جاء في الإحصائيات التي نشرتها يومية "أخبار اليوم" هو أن طلبات زواج القاصرات كان 44 ألف طلب، يعني أن المحاكم قبلت 92 في المائة من الطلبات ولم ترفض إلا 8 في المائة.
المعطيات التي نشرتها "أخبار اليوم" أظهرت أن 13 ألف من الطلبات التي وافقت عليها المحاكم سنة 2010 لطفلات عمرهن 16 سنة، وأن هناك 69 حالة زواج لبنات 14 سنة. معطى آخر صادم في هذه الدراسة وهي أن تزويج القاصرات ينتشر في المدن بشكل كبير ولا يقتصر على البوادي، فنسبة المتزوجات من القاصرات في المدن حسب إحصائيات 2010 يتجاوز 43 في المائة