[email protected] خلفت الانفجارات التي هزات مدينة السمارة، ليلة السبت-الأحد، حالة من الهلع في أوساط الساكنة الآمنة التي تفاجأت بها، إذ تضاربت الأنباء أوليا حول أسبابها، بين من أعزاها لانفجار بسبب أسطوانة غاز، قبل أن يتم نفي ذلك بالنظر لتعدد الانفجارات التي وصلت لأربعة، لتشير المعاينات الأولية لكونها ناجمة عن مقذوف متفجر. ويروي الصحافي بالسمارة، سيدي جابر، ل"گود" معايناته وقائع الانفجارات الأربعة واللحظات الأولى لها وردود الفعل المحلية المسجلة، مشيرا أن الانفجارات الأربعة وقعت بعد منتصف الليل بدقائق معدودة، حيث سمع أصوات انفجارات متزامنة لا يفصل بعضها البعض سوى ثواني معدودة، وهي الانفجارات التي تراوح دويها بين القوي والمتوسط، بيد أن القاسم المشترك منها هو تسببها في حالة الذعر التي تم الوقوف عليها. وكشف سيدي جابر خلال روايته لما عاينه، أن الانفجارات وقعت بحيز جغرافي متقارب بأحياء السلام ولازاب والحي الصناعي، مضيفا أن الشعور السائد لدى الساكنة المحلية مباشرة بعد تلك الإنفجارات هو الفضول أولا، حيث انتقل المئات للتجمهر بمحيطها قبل وصول الجهات المختصة لعين المكان التي طوقت أماكنها في سياق الإجراءات القانونية والاحترازية المعمول بها في هذه الحالات، مردفا ان عناصر من بعثة الأممالمتحدة في الصحراء "مينورسو" وصلوا لعين المكان، حيث قاموا بجولة دونوا خلالها ملاحظاتهم حول معايناتهم. وقال سيدي جابر، أن الإنفجارات الأربعة خلفت أدخنة متصاعدة بالإضافة لأضرار مادية كبيرة، وإصابات في صفوف مدنيين، مشيرا أن الحصيلة التي توصل لها تؤكد وفاة شخص، إذ عاين جثة على سطح منزل مصابة بشكل مباشر بشظايا المقذوفات المتفجرة، وهو ما توضحه صور متداولة في هذا الصدد، مسترسلا أن حالة من الأسى والحزن تم تسجيلها في صفوف المواطنين لدى معاينة جثة الشاب على سطح المنزل. وأورد المتحدث في هذا الصدد، أن أضرارا مادية جسيمة لحقت عمارة سكنية، حيث تهاوى سقف طابقين على رؤوس ساكنيه بالحي الصناعي، ما أفضى لإصابة شخص بجروح خطيرة، مضيفا أن أضرارا أخرى لحقت محلا بحي لازاب على مقربة من برج للاتصالات بذات الحي. وتابع المتحدث، أن الانفجارات الأربعة وحصيلتها تسببت في حالة من الاستنكار من طرف الساكنة، والذين شجبوا التعدي السافر على المواطنين الآمنين في منازلهم، مضيفا أن أغلب الساكنة تنسب مسؤوليتها لجبهة البوليساريو بصفة مباشرة، مؤكدا أن تداعياتها لازالت متواصلة من خلال حالة وجل لازالت سائدة حاليا في صفوف المواطنين جراء وقوع انفجارات أخرى.