منذ توالي الأخبار الأولى عن وقوع زلزال الحوز تجندت أطقم القناة الثانية في عين السبع وعبر المكاتب الجهوية، تكونت خلية أزمة تضم مختلف المصالح التي تدخل في صناعة الأخبار من مختلف المديريات بالقناة ابتداء من منتصف ليلة الجمعة السبت من أجل اول المواعيد الإخبارية الأولى لاخبار المغاربة والمشاهدين بالأحداث لحظة بلحظة. قدمت القناة عاجلين ثم نشرة اخبارية ابتداء من الواحدة والنصف إلى الخامسة من صباح السبت وبعدها بدأت في بث سبعة مواعيد اخبارية مباشرة في اليوم. كما عملت على نشر أطقمها في المناطق المتضررة وكانت أول وسيلة إعلامية تصل إلى إيغيل المنكوبة قضى مراسل القناة لهذه النقطة ثلاثة أيام من أجل الوصول بل أكمل الطريق رفقة الطاقم على الأرجل لنقل ما يجري هناك. في مقابل المجهود الكبير الذي بذله الزملاء بمديرية الأخبار والمديريات المرتبطة من تقنيين ومصورين وفنيين ومهندسين ومنتجين وغيرهم، سواء بعين السبع أو بمختلف المناطق المنكوبة وكذا مكاتب دوزيم المنتشرة بجهات المملكة، مديرية البرامج الإخبارية والوثائقية دخلت في سبات كبير وكأن شيئا لم يقع، مديرية بعشرات العاملين بها بمدير ومدير مساعد تلتزم الصمت والتفرج ولا أحد بادر إلى تنشيط البرامج الحوارية القائمة أصلا أو إبداع أخرى جديدة مباشرة، انتظرت هذه المديرية من الجمعة حتى الأربعاء لتخرج بشريط اشهاري للحلقة المرتقبة اليوم حول الزلزال. ما هذا يا هذا؟ أين البرامج الحوارية أين منشطو هذه البرامج أين اختفوا؟ أسئلة تخفي أجوبة قاسية وهي تلخص فشل هذه المديرية في تدبير الأزمة وهي التي تجتهد فقط قي بث وثائقيات ليلة الأحد لأن فيها ما فيها من صفقات. عموما وبمجهودات متواضعة برهنت مديرية الأخبار بدوزيم على مهنيتها العالية والاحترافية حاول فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن يقتلها ويقتل معها القناة ببث نشرات تلفزته البئيسة على دوزيم، لكنه تراجع مباشرة بعد فضحه في المقال الذي نشرت كود سابقا حول الموضوع. ورجعت دوزيم إلى الاكتفاء ببث برامجها العادية ونشراها الإخبارية دون إعادة بث نشرات الأولى.