سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوف تشتري السعودية كل شيء! هدف المملكة غير المعلن هو زحزحة القارات وخصصت صناديق استثمار خاصة لشراء الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية المعتقد وحرية الفرد والعدالة والمواطن وأقليات لا تشعر بالاضطهاد والتاريخ والأحزاب والبرلمان والغرب
بعد رونالدو ونيمار وبنزيمة وبونو و نغولو كونتي وكوليبالي...سوف تشتري السعودية أوربا. وأنديتها. كي تلعب معها الشومييونز ليغ. فمن غير المعقول. ولا المقبول. ولا الإنساني. أن تنفق السعودية كل هذه الأموال. لتواجه فرقها في النهاية الفيصلي الأردني. أو المحرق البحريني. أو بطل الفيتنام. أو بنغلاديش. هذا غير ممكن. هذا لا يستقيم. هذا في نظري يشكل اعتداء سعوديا غاشما على أشقاء المملكة العرب. وعلى أندية المغرب وتونس والجزائر ومصر وليبيا. وعلى قارة آسيا. وعلى عرب إفريقيا. ولذلك سوف تشتري السعودية إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا. سوف تغير خريطة العالم. سوف تضع البريميير ليغ على حدودها مع اليمن. وسلطنة عمان. و" لا ليغا" على حدودها مع العراق. سوف تُنَقّل الربع الخالي إلى موضع آخر. سوف تستبدل الصحراء القاحلة بالمروج الخضراء. سوف تتبرع بشبه الجزيرة العربية على من لا يملك أرضا كي تشتري أوربا. لكن السعودية متكتمة ولا تفصح عن كل تفاصيل مشروعها. ولا عن رؤيتها كاملة. كي لا يعرقل تقدمها أحد. فما تقوم به الآن هو خطوة أولى فقط. والهدف غير المعلن هو زحزحة القارات. كي يلعب الهلال السعودي مع ليفربول. والاتحاد مع ريال مدريد. و النصر مع برشلونة. وضمك مع قادش. ولن يهدأ لها بال. حتى يصبح الغرب شرقا. والشرق غربا. وتمتزج البلدان. وتتلخبط الجغرافيا. ويفقد التاريخ معناه. فواهم من يعتقد أن السعودية تشتري كل هؤلاء اللاعبين لتلعب بهم في بطولة روشن المحلية. وفي المنافسات القارية. لا. ليس هذا هو الطموح السعودي. كما أنها لا تبدد كل هذه الأموال كي تلعب مع الرجاء البيضاوي في كأس العرب. ومع زريدة. ومع لاعبين لم يتوصولوا برواتبهم منذ كم من شهر. بل عينها على الشومبيونز ليغ. ولن يتسنى لها ذلك. إلا إذا امتلكت كل أوربا. وصار الثلج يتساقط في جدة. واللاعبون في دكة الاحتياط يتغطون بالملاءات. و هي مسألة وقت فقط. إلا أن أغلب المتتبعين لم يفطنوا بعد إلى ما يخطط له المسؤولون في السعودية. ويرون في ما يقع مجرد ترف وبذخ من دولة خليجية غنية. وهذا ناتج عن جهلهم بالكرة. التي لا يمكن أن تلعب على أعلى مستوى سوى في أوربا. وحتى في أمريكا اللاتينية وحتى في البرازيل والأرجنتين التي يكون فيها الجنين في بطن أمه مراوغا. فإنه ليس بمقدورها أن تنافس الأوربيين. بينما السعوديين ليسوا مغفلين. و يعرفون ذلك حق المعرفة. ولذلك سوف يشترون أوربا. وسوف يشترون الغرب. و قد خصصوا صناديق استثمار خاصة لشراء الحرية. ولشراء الديمقراطية. ولشراء حقوق الإنسان. وحرية المعتقد. وحرية الفرد. ولشراء التقدم. ولشراء العدالة. ولشراء المواطن. ولشراء أقليات لا تشعر بالاضطهاد. ولشراء الشوارع. والمقاهي. والساحات. ولشراء التقاليد الكروية العريقة. ولشراء التاريخ. ولشراء الأحزاب. ولشراء برلمان فخم. ومحترف. وعلى أعلى مستوى. ولشراء الجمهور. والمدن. والأحياء الشعبية. ولشراء حب الكرة مهما كلفها ذلك وقد يقول حاقد يكره العرب هي أشياء لا تشترى. بينما أثبتت المملكة العربية برؤية قيادتها الحكيمة أن كل شيء يشترى. وأنها قادرة على شراء كل ما يخطر على البال وإذا لم يكن لك تاريخ فيمكنك أن تشتريه وإذا لم يكن لك غرب فيمكنك أن تمتلكه و إذا لم تكن لك شومبيونز ليغ فيمكنك أن تحصل عليها بسهولة. ويكفي أن تخصص لذلك صندوقا استثماريا جديدا و ها هو العالم كله بين يديك. ولذلك فإنه ليس من المستبعد بعد عقد أو أقل أن يلعب كلاسيكو الريال والبارصا في أبها. وأن تلعب أندية لندن في البطولة السعودية. وأن تخسر روما كعادتها الديربي الشهير ضد نادي حراء المتواضع. وتعاني اليوفي مع فريق عرعر الصاعد حديثا إلى دوري روشن. ويفشل الأرسنال كما دائما في الحفاظ على تقدمه سواء واجه الفيحاء أو نادي الثقبة ممثل محافظة الخبر.