كشفت معطيات حصلت عليها "كود" أن وزير الشبيبة والرياضة منصف بلخياط ظل يعمل ديالنا فديالنا. بدأ مسلسل الصفقات التي يتداخل فيها الشخصي بالمهني، منذ وصوله إلى الوزارة، فقد وقع عقدا يتيح لشركة "بيل المغرب" تجديد نظام المعلوميات بوزارة الشبيبة والرياضة، بغض النظر عن ظروف توقيع العقد، فقد تحكمت فيه المصاهرات والعلاقات الشخصية، فصاحب الشركة هو مهدي الكتاني، صديق قديم للوزير بل أكثر من ذلك فكرمان، أخت الوزير متزوجة بأخ زوجة مهدي الكتاني. أما مستشاره حجو جلال، فقد منحه صديقه الوزير الذي يعرفه من سنوات طويلة واشتغل معه في "ميديتل" وكان الشخصان معا صديقان لكريم بوقاع، المتورط في فضيحة "إفلوسي"، يملك حجو شركة "أوبتيموم ماركوتينك كروب"، ويقدم دائما نفسه بصفتين (مستشار الوزير وصاحب الشركة). وخلال الأشهر الأخيرة، دخل بيزنس الرياضة من خلال وكالة للإشهار. لم تأت الشركة من فراغ، فالمستشار اشتغل على مشروع أطلقته وزارة صديقه بلخياط بخصوص اللوحات الإشهارية. جلال حجو كان أعلن ل"ليكونوميست" أن إنشاء وكالة إشهارات يدخل في منطق أن الوزارة أصبحت أول زبون للوحات الإشهارية. خطة منصف بلخياط ومستشاريه تقوية بيزنيس الرياضة، كما هو معمول بالغرب، غير أنه في المغرب غابت هذه الشفافية، فالوكالة التي أعلنتها الوزارة لإدارة الإعلانات، تابعة لشركة "صونارجيس" (الشركة الوطنية لإنشاء وإدارة الملاعب)، لكن الوكالة تستعين بشركات خاصة، وهنا استفادة شركة مستشار بلخياط. وزير الشبيبة والرياضة منصف بلخياط ومستشاروه باعوا للجميع فكرة "بيزنس الرياضة" وقدرتها في "خلق مناصب شغل جديدة" وأمور أخرى، لكنهم لم يوضحوا علاقتهم بالشركات التي تحصل على صفقات الوزارة، ففي المعرض الدولي للرياضة بمراكش استفادت شركة حجي جلال من جزء من التنظيم، كما أن موقع شركته يظهر أنه زبون لمؤسسات تابعة لوزارة الشبيبة والرياضة، فكيف يعقل أن يكون مستشار وزير صاحب شركة يستفيد من صفقات الوزارة. هذا ممكن في وزارات يديرها منصف بلخياط وأمثاله.