توصلت البوابة ببيان المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، هذا نصه: إن المجلس الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل المجتمع يوم الجمعة 11 يناير2013 بالمقر المركزي بالدارالبيضاء، بعد استماعه لعرض المكتب الوطني الذي تقدم به الكاتب العام الأخ علال بنلعربي، الذي وقف فيه على الوضع في سياق الأزمة المالية العالمية وطبيعة المتغيرات التي يعرفها العالم العربي وشمال إفريقيا. وبعد وقوف العرض على طبيعة ونوعية الأزمة المركبة بقطاع التربية والتعليم التي حالت وتحول دون تقدم البلاد، معتبرا أن إصلاح التعليم يعد اليوم المهمة الوطنية المركزية، بعد تحصين الوحدة الترابية، لتنمية وتطور المغرب، ذلك أن المنظومة التربوية لم تعد تمتلك المقومات المعرفية والمرتكزات التربوية والثقافية للقيام بأدوارها الوطنية والإنسانية معتبرا أن الموارد البشرية تشكل المحور المركزي في كل إصلاح مما يستلزم التكوين الجيد والتحفيز المادي والاجتماعي وتوفير ظروف ووسائل العمل بمنطق الحق والواجب. مستحضرا المكانة الأساسية للتلميذ في العملية التربوية والتعلمية، مما يتطلب توفير كل الشروط المادية والتربوية والثقافية والترفيهية والرياضية له، ليتمكن من متابعة الدراسة والتحصيل العلمي في ظروف جيدة. وبعد وقوفه على غياب تصور واضح لإصلاح المنظومة التربوية من لدن وزير التربية الوطنية الذي أغرق قطاع التعليم في الجزئيات وافتعال المشاكل بخطاب لا تربوي. وبعد مناقشة أعضاء المجلس الوطني عناصر ومؤشرات الأزمة الخانقة للمنظومة التربوية والمتمثلة في الهدر المدرسي الذي وصل إلى 350.000 ألف تلميذة وتلميذ في السنة المنصرمة، والخصاص في هيأة التدريس الذي تجاوز 1500 مدرسة ومدرس، والاكتظاظ الذي وصل إلى 50 تلميذ في القسم، وحذف مادتي الفلسفة والترجمة في الجدع المشترك، وتقليص حصص بعض المواد، ضعف وانعدام الداخليات والمطاعم المدرسية وبنيات الاستقبال للتلاميذ والانتقال من مستوى إلى المستوى الأعلى دون التمكن من الكفايات الأساسية ووضعية التعليم بالعالم القروي خاصة النسبة المنخفضة لتمدرس الفتيات والتي لا تتعدى 16% بالثانوي. وبعد وقوفه على ما يتعرض له نساء ورجال التعليم من إهانات والمس بالكرامة فإنه: 1. يثمن كافة الخطوات التنسيقية مع النقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ويعتبرها عملا استراتيجيا لارتباطها بقضية التعليم كقضية استراتيجية. 2. يستنكر بشدة الخطاب اللا تربوي لوزير التربية الوطنية الذي يمس كرامة نساء ورجال التعليم ، ويحط من مكانتهم التربوية، مؤكدا أنه لن يسمح بذلك. 3. يندد بالتضييق على الحريات العامة والنقابية وبالمحاكمات الصورية للنقابيين، مطالبا بالكف عن هذه الممارسات البائدة. كما يستنكر كل الاستفزازات التي تمارس في حق نساء ورجال التعليم. 4. يصادق على القرار النضالي المشترك بين النقابة الوطنية للتعليم / ف.د.ش وبين النقابة الوطنية للتعليم/ك.د.ش. القاضي بخوض إضراب وطني إنذاري عام لمدة 24 ساعة يوم الثلاثاء 12 يناير2013 مصحوبا بوقفة وطنية احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية بالرباط صبيحة نفس اليوم. وذلك من أجل: إصلاح المنظومة التربوية التي تشكو من أعطاب بنيوية، وضمان تعليم عمومي جيد مجاني لجميع أبناء الشعب المغربي، معتبرا أن التعليم يشكل العنصر الحاسم في تنمية وتقدم البلاد. إيلاء أهمية كبرى للموارد البشرية، وذلك بالتحفيز و التكوين وتحسين ظروف العمل، والاستجابة لمطالبها العادلة والمشروعة، ومعالجة ملفات كافة الفئات. يدعو الشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها إلى وحدة الصف، وإلى التعبئة الاستثنائية لإنجاح هذه المحطة النضالية دفاعا عن حريتها وكرامتها وحقوقها الكاملة، ومواجهة المساس بها وبمكتسباتها باعتبارها المساهمة في بناء المجتمعات وتقدمها. الدارالبيضاء في 11 يناير2013
