اجرت جريدة المشعل التي يديرها الاستاذ ادريس شحتان حوارا مع السيد الشرقاوي مهداوي رئيس نادي الصحافة بني موسى بني عمير في عددها 241 حول الصراع الذي تخوضه ساكنة سوق السبت اولاد النمة من اجل حماية تاريخها نعيد نشره كاملا على البوابة بمناسبة انطلاقتها: 1- ما هي حقيقة خلافاتكم كمسؤولين عن نادي الصحافة مع رئيس المجلس البلدي بسوق السبت؟ جوهر خلافنا مع رئيس المجلس البلدي لسوق السبت اولاد النمة ، هو مناهضتنا لرغبته في تغيير اسم المدينة، دون أي مبرر مقنع، في وقت اكدنا فيه ان اعتراضنا على هذا التغيير ، يرتكز على معطيات واقعية، لعل اولها مراعاة الظروف المادية للمواطنين، وما سيترتب عن تغيير الاسم من مصاريف لا طاقة للمدينة وساكنتها بها ، من تغيير العنوان بمختلف الوثائق، الى ما يتوجبه تغيير الاسم من نفقات زائدة، في الوقت الذي مازالت فيه ساكنة بعض الاحياء تتغوط في الاكياس البلاستكية، في انعدام للبنية التحتية، وغياب للانارة والماء الصالح للشرب. وهذا عمل يدخل ضمن مسؤولياتنا، سواء كفاعلين جمعويين، او كمهنيين، من الواجب علينا ترجمة نبض الرأي العام، وايصال صوت الساكنة الى من يهمه الامر، وساكنة سوق السبت اولاد النمة، ترفض ان يغير اسمها، وهو ما تم التعبير عنه خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوم 09 غشت 2010 امام مقر البلدية، وعرفت حضورا جماهيريا قارب الالف مواطن ومواطنة، رغم الجو الحار... وهو مايجري اليوم من خلال العرائض التي توقع لترفع الى كل الجهات المعنية، بل والى اعلى سلطة بالبلاد جلالة الملك . 2- ما السر وراء تهجماته على صحافيي المدينة وإسقاطه صفة المهنة والمهنية عن أعضاء ناديكم؟ اعتقد ان رئيس المجلس البلدي يريد نا ان نسكت لننال رضاه، ونحن كصحفيين نمارس مهنتنا بكل فخر، وبعزة نفس، نعي ما نقوم به، و رئيس المجلس قبل غيره يعرف اننا صحفيون شاء ام ابى، ولن ننتظر منه ان يمنحنا او يسقط عنا المهنة التي نمارس، وبيننا وبينه القضاء عما فاه به للصحافة، واذا لم نكن صحفيين فليصنفنا سيادته، وليتمم عبارته وما يلمز اليه، اننا كافراد، وكشخص معنوي لن نسكت عن الاهانة التي لحقتنا جراء كلامه. ان رئيس المجلس يريد فتح معارك جانبية لصرف النظر عما يعرفه تسييره لبلدية سوق السبت اولاد النمة من اختلالات وقف عليها المجلس الاعلى للحسابابات في تقريره السنوي ، ونحن لسنا شيطانا اخرس... 3- هل تمت مساعي لإصلاح ذات البين مع رئيس المجلس وطي الخلاف للعمل لما فيه الصالح العام للمدينة؟ اننا دوما نعمل من اجل الصالح العام للوسط الذي نحيا فيه، ولم ولن نكون الا مع ما يصب في مصلحة هذا الوطن الذي تربينا على حبه، اما عن المساعي للصلح فلا اعتقد ان الخلاف شخصي لنحله بالطريقة التي تحدثم عنها انه مصير 250 الف نسمة من ساكنة بني موسى المرتبطة، بروابط شتى مع سوق السبت اولاد النمة البلدية، وكل هؤلاء يرفضون تغيير اسم حاضرتهم، ان الامر اكبر واعظم من ان يعطاه طابع خلاف شخصي، انها قضية تاريخ منطقة ، ذكرتها مجموعة من المصادر التاريخية، خصوصا ابان فترة الحماية، ولعل أي دارس لتاريخ المعارك التي عرفتها منطقة بني موسى وبني عمير، لابد وان يصادف ذكر اولاد النمة كمنطقة عبور ، ارخ لها حين الحديث عن معركة العين الزرقاء، ودار ولد زيدوح، وسيدي علي بن ابراهيم... 4- هل أنتم مع تغيير تسمية المدينة أم من مناهضي ذلك، ولماذا؟ اكدت لكم في بداية حديثي اننا نرفض تغيير اسم مدينة سوق السبت اولاد نمة، استحضارا منا لدورنا في حراسة الموروث الثقافي والتاريخي للوسط الذي نعيش فيه، وزيادة في التوضيح نعلم جميعا ان تغيير الاسم يكون لعيب فيه، فما العيب في اسم سوق السبت اولاد النمة، هل يخدش الحياء؟ هل فيه تجريح.. 5- كم عدد الصحافيين بالمدينة، وما وضع الصحافة الجهوية بسوق السبت، وما هي أهم الأنشطة التي يقوم بها نادي الصحافة بسوق السبت؟ بلدية سوق السبت اولاد النمة هي واحدة من تسع جماعات محلية تنتمي جميعها الى قبائل بني موسى، اخوة بني عمير المجاورة، والتي اصبحت مؤخرا تتبع اداريا لاقليم الفقيه بن صالح، وهو المجال الترابي الذي ينشط به نادي الصحافة بني موسى بني عمير، ومعلوم ان جل الجرائد الوطنية تتوفر على مراسلين لها بهذا الاقليم، في معظمهم من مؤسسي النادي اضافة الى طاقم جريدة "ساحة الحرية" الجريدة الوحيدة التي تصدر بهذا الاقليم بانتظام ، منذ 1999، أما عن وضع الصحافة الجهوية بالاقليم ككل فهي تصارع من اجل البقاء في ظل ظروف كالتي تتابعون واحدا من فصولها، ففي الوقت الذي يفترض فيه ان يقوم المسؤولون بالتواصل مع الصحافة الجهوية ، نجدهم يعتبرونها خصما، خصوصا حين لا تمارس دور الشيطان الاخرس.. بالنسبة لانشطة النادي فرغم الدعم البسيط، نظم مجموعة من الندوات، واللقاءات التكوينية لفائدة اعضائه، وللعموم، ويشارك، ويساهم في مختلف الانشطة التي يستدعى لها، كما اننا بصدد التوثيق للصحافة بالجهة، وننسق مع الزملاء في جمعية الاعالي للصحافة باقليم ازيلال، وايضا الزملاء في نادي عين اسردون للصحافة الجهوية ببني ملال، وكلها مكونات للجسم الصحفي بجهة تادلة ازيلال التي تضم اقاليم بني ملال ، ازيلال، والفقيه بن صالح.