مرت سنة كاملة على تأسيس بوابة الفقيه بن صالح، وبهذه المناسبة نكون قد أشعلنا الشمعة الأولى، لننير الدرب ونشق طريقنا إلى تحقيق كل ما تصبو إليه ساكنة المنطقة وخاصة الفئة المظلومة والأغلبية الصامتة التي لا حول لها ولاقوه. نعم مر حول بكامله بكل محاسنه وأخطائه، لكن المهم هو البداية لأن كل في فكرة تجد صعوبة على مستوى تطبيقها في البداية، لكن من موقعنا كطاقم إعلامي نظن أننا حاولنا قدر الإمكان مساعدة الغير على إيصال أصواتهم إلى المعنيين بالأمر. إلى التعبير عن هموم ومشاكل مجموعة من الشرائح الاجتماعية التي كادت أن تكون في طي النسيان .. نعم ها نحن نراجع حصيلة حجة بأكملها بعيون ناقدة نحاول من خلالها الوقوف متأملين حول ما تم تحقيقه من خلال هذا المنبر الإعلامي. فهل استطاعت البوابة كمنبر اعلامي أن تفرض نفسها ضمن المنابر الإعلامية الأخرى بشتى تلويناتها؟ و هل استطاعت بالفعل أن تنقل الحقيقة الإعلامية لرأي العام؟ هل بالفعل استطاعت أن تمثل صوت الأغلبية، كما تعهدت بذلك من خلال شعارها؟ الجواب عن هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة التي تطرح نفسها بإلحاح من خلال المسار التي قطعته البوابة خلال سنة بأكملها، والتي تؤكد على أن العمل الصحفي ليس بالأمر اليسير أو الهين لأن ميلاد البوابة كان عسيرا شيئا ما، وأن عملها كان يعترضه مجموعة من العراقيل ، إضافة إلى إمكانياتها المتواضعة وطاقمها المتواضع. في ذكرى التأسيس نحاول أن نلقي الضوء على ماتم تحقيقه ومالم يتم تحقيقه، وإن كان في حقيقة الأمر أن الشيء لا يصل إلى كماله مهما بلغ درجة تقدمه، لكن مانسعاه هو محاولة تحقيق القدر الأكبر من التغطية، وذلك لكون أن البوابة من الأصوات الإعلامية السباقة للوقوف إلى جانب المهدورين والمقهورين، رغم ماعرفته من عقبات ونكسات. وفي بعض الأحيان تآمر من بعض الجهات التي تريد أن تحجب شمس الحقيقة بالغربال على المواطن وعلى المجتمع بكل أطيافه.. فتحية إلى كل الأبرار الذين رسموا الطريق لهذا المنبر الإعلامي. الذين يضحون بكل ما لديهم من إمكانيات من أجل إيصال أصوات المظلومين والمحرومين. إلى كل مراسلي البوابة سواء كانوا داخل حدود الإقليم أو خارجه، سواء الذين يقطنون في ربوع هذا الوطن العزيز أو خارجه. وتحية تقدير واحترام إلى كل الأقلام التي تجعل من حبرها سلاحا للتعبير عن كل ما يعرفه المجتمع في شتى مجالاته :الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والرياضية...وفي كال القضايا التي تستحق البوح بخباياها ومكنوناتها ومعرفة مايدور في دواليبها. وتحية تقدير وإجلال إلى الطاقم الإداري جنود الخفاء، الذي أجادوا الاختيار والمهنة الصحفية والأخلاقية من أجل بلورة الخبر والعمل على تقديمه في أزهى صوره للمتتبع الكريم. وأخيرا وليس أخيرا تحية إكبار وتعظيم لكل الذين جعلوا من البوابة فضاء ونافذة لهم يطلون من خلالها على ما يعرفه مجتمعهم من أوضاع وقضايا تهمهم بالدرجة الأولى من خلال متابعاتهم واقتراحاتهم وانتقاداتهم، التي لولاها لما تقدم هذا المنبر الإعلامي. فأملنا كبير في القارئ المغربي سواء كان محليا أووطنيا، وسواء كان من داخل الوطن أو من خارجه، فلولاه لما وصلت البوابة إلى ما وصلت إليه الآن. فالأمل كل الأمل أن تكون بوابة الفقيه بن صالح قد أصابت الهدف والمقصد. وتعدكم أنها ستبقى وفية لمشاهديها، تنقل الوقائع والأحداث بكل حياد دون الانحياز لأي جهة كيف ماكان موقعها وكيفما كان تأثيرها الاجتماعي، فهدفنا كما أشرنا لذلك هو نقل الصورة كما هي للمشاهد الكريم الذي يرى في البوابة بوثقة يحاول من خلالها أن يتعرف على المجتمع، من خلال مايعرفه من وقائع وأنشطة وقضايا، ولهذا فإن البوابة تفتح صفاحاتها للجميع دون تحيز لجهة معينة. كما أنها ستبقى تمثل صوت الأغلبية الصامتة، لأن لا صوت يعلو على صوت الحقيقة.