أعرب محمد الذهبي عضو المجلس الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان عن أسفه الشديد مما يجري من محاكمات آنية لحرية التعبير ، وقال الذهبي بمناسبة استدعاء لحسن أكرام مدير موقع أطلس سكوب على خلفية دعوى قضائية تقدم بها ضده رئيس جماعة ترابية بأزيلال، إننا في الوقت الذي كنا نأمل فيه أن يتم ربط المسؤولية بالمحاسبة ومساءلة المسئولين وتنزيل سؤال من أين لك هذا على أرض الواقع ، نصطدم بواقع مؤلم يتمثل في استمرار التضييق على الأقلام الحرة والأصوات الصادحة بالحق والتي تؤدي الأمانة الملقاة على عاتقها بكل موضوعية وحياد. وأكد الحسين العمراني مدير موقع أزيلال أونلاين على أن لا هوادة مع الفساد ، وأن خيار تكميم الأفواه عوض محاكمة المفسدين لن يجدي نفعا، وان المطلوب من العدالة الآن التدخل بقوة لرفع مختلف أوجه التضيقات على الأقلام الحرة والكشف عن المفسدين،وليس دعم المفسدين. وقال إن ما يجري أشبه بالمؤامرة التي تستهدف إزاحة الأصوات الجادة من الساحة السياسية مقابل تيسير الطريق لكل من هب ودب ولوج الميدان من أجل تنميق صورة المخزن وإخفاء عورته و التستر على فضائح من منحهم الشعب ثقة تدبير الشأن العام. وقال رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت سابقا والكاتب الوطني للمرصد المغربي للإعلام المغربي ، إن استدعاء أطلس سكوب في شخص مديرها لحسن أكرام للمثول أمام القضاء يأتي في سياق الحملة الشرسة للمخزن من أجل إخراس كل الأصوات الحرة والجريئة التي لم تتوان يوما في فضح كل أشكال الفساد، وقال أنا شخصيا لم استغرب موقف المخزن لاعتبار بسيط وهو أن واقع الحال لم يتغير بقدر ما تغيرت أساليب القمع والتحكم. وأوعز ذات الحقوقي ما يجري حاليا من ممارسات في حق حرية التعبير إلى طبيعة الإعلام الإلكتروني الذي اقتحم طابوهات المخزن، وأصبح صانع للقرار، وتحول تهديد حقيقي لأزلامه ، واعتقد ،يضيف المتحدث ،أن هذه الشطحات المكشوفة التي جاءت بعدما فشلت محاولات سابقة استهدفت تمييع الجسم الصحفي ،هي لعبة أخرى جاءت للغرض ذاته ، ونحن في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نستنكر بشدة ما يتعرض له الإعلاميون محليا ووطنيا على اعتبار أن حق التعبير وحريته من الأساسيات التي تنهض عليها كل المواثيق الدولية. وقال إن الموارد التي تزخر بها المنطقة تسيل لعاب كل المفسدين بالمنطقة الذين يسعون إلى الاستحواذ عليها بشتى الأساليب إلا أن اصطدامهم المتواصل بالجسم الإعلامي اليقظ شكل لهم كابوسا متواصلا سعوا إلى التخلص منه عبر خلق متابعات وهمية لإنهاك كل قواه الحية والمناضلة، وبما أننا واعون بهذه الأساليب المتجاوزة ، فإننا نؤكد على دعمنا "لأطلس سكوب" وباقي المنابر الإعلامية الهادفة في محنتها ضد الفساد والمفسدين وعلى مواصلة المعركة.