قال محمد بن شكرا ضابط الأمن بمفوضية الشرطة بقصبة تادلة في كلمة بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس المديرية العامة لأمن الوطني، يومه الاثنين 16/05/2016 "أننا نحتفي وإياكم اليوم بذكرى ذات مغزى عميق تجسد ولاءنا العميق والدائم، لشعارنا الخالد لله الوطن الملك ، ولثوابت الأمة ومقدساتها، ضمن مسار من التضحية والعطاء ،وضمانا للحريات الفردية والجماعية، وتحقيقا للأمن والسلم الاجتماعيين. وأضاف الضابط في ذات البيان" ففي مثل هذا اليوم من 1956 وضع جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، محرر الأمة وبطل الاستقلال لخاتمه الشريف على الظهير المؤسس للإدارة العامة للأمن الوطني كمرفق أمني عمومي، يضطلع بمهام الحفاظ على النظام العام، وضمان أمن الأشخاص والممتلكات ، وسار على نهجه جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، باني المغربي الحديث، وجدد هياكلها وعزز موقعها. وكان صاحب الجلالة محمد السادس اعز الله أمره، خير خلف لخير سلف ،وأسبغ عليه عطفه السامي، ورضاه الموصول ،وتقديره البالغ، حتى تتمكن هذه المديرية من القيام بمهمتها أحسن قيام، والمتمثلة في توفير الطمأنينة والاستقرار، والعيش بأمان ولتنهض بأعبائها الجسام والتي تصل في كثير من الأحيان إلى مقارعة الإخطار ، ومنذ تأسيسها وأسرة الأمن الوطني وفية لقسمها، سائرة على النهج المرسوم، والتصدي لكل محاولة مقيتة أو اعتداءات تستهدف المس بالأرواح والممتلكات، أو بوحدة النسيج المجتمعي المغربي المتماسك والقوي بمقدساته ملتفة حول العرش العلوي المجيد، مجندة على الدوام للدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية. وقال بن شكرا في ذات الكلمة أنه «استرشادا بالتوجهات الملكية السامية لمحمد السادس أيده الله المؤكدة على تخليق الحياة العامة ، وتكريس مبادئ الحكامة الجيدة، والمفهوم الجديد للسلطة، وتطوير الية دمقرطة المصالح العمومية ، لما يخدم الصالح العام، وتقريب الإدارة من المواطنين، وتفعيل مبادئ الديموقراطية التشاركية، وربط المسؤولية بالمحاسبة. وتتمين العنصر البشري وتنفيذا لتعليمات السيد المدير العام للأمن الوطني والمستلهمة دائما من التوجهات محمد السادس والتي تعتبر إطارا عاما للمصالح الأمنية ،سواء المركزية منا أو اللاممركزة ،فان مفوضية الشرطة بهذه المدينة، ما فتئت تعمل على تحديث وتطوير آليات عملها الأمني في إطار حكامة أمنية جادة ومتميزة، أساسها المصلحة العامة وصيانة الحقوق ، وحفظ المصالح واحترام الحريات والقوانين تنزيلا لمقتضيات المفهوم الدستوري الجديد ،من خلال خطة عمل تكرس ثقافة الانفتاح والقرب والتواصل المباشر مع جميع الفاعلين المدنيين، والتنسيق المحكم مع الهيئات والسلطات المختصة والموازية، ضمن مقاربة أساسها تشخيص الاختلالات والظواهر الماسة بالنظام والأمن العاميين، وجميع مظاهر الجنوح الكل في إطار ثنائية لا محيد عنها ،ألا وهي المقاربة الوقائية أولا، ثم التدخل الزجري للضرب بيد من حديد على يد الخارجين على القانون الماسين بالنظم المجتمعية . وقد وقف الضابط ، على حصيلة مفوضية الشرطة بقصب تادلة لهذه السنة، منذ فاتح يناير 2016 من خلال جرد مجهودات نساء ورجال الأمن بمختلف مسؤولياتهم، ومراكزهم ورتبهم، والمتعلقة : - بتنقيط 9617 شخصا عبر الناظم الآلي قصد مراقبة هوياتهم . - و12 شخصا ضبطت بحوزتهم أسلحة بيضاء. - ايقاف110 شخصا مبحوث عنهم على الصعيد الوطني. - إيقاف 277 شخص في قضايا مختلفة. وفي اطار محاربتها لظاهرة بيع المخدرات والمشروبات الكحولية عالجت المصلحة 36 قضية بموجبها تم تقديم38 شخصا للعدالة حيث تم حجز 9 كيلوغرامات من مخدر الشيرا و100 غرام من مادة الكيف و75 غرام من أوراق التبغ علاوة على 80 وحدة من أقراص الهلوسة حجز 261 لتر من مسكر ماء الحياة وإنجاز 10211 بطاقة الكرتونية و6210 بطاقة لحسن السيرة والسلوك وتخفيفا لعناء الساكنة القروية خصوصا النائية منه فقد قام موظفو المصلحة بإنجاز هذه الوثائق الإدارية بمختلف المداشر والقرى التابعة ترابيا لهذه المدينة .كما انفتحت مفوضية الشرطة على كافة المؤسسات العمومية أو الخصوصية من خلال إفادة حوالي 1260 تلميذا وتلميذة من دروس تحسيسية تروم تربية الناشئة على السلوك المدني. وقد شارك الحضور بهجة رجال الأمن الوطني احتفالهم هذا من خلال مواكبتهم لعملية رفع العلم المغربي وترديد النشيد الوطني . وقد حضر احتفالات هذه الذكرى عدة شخصيات عسكرية ومدنية وقضائية وأمنية ورياضية وجمعوية ،ورؤساء المصالح وباشا المدينة وقائدي الملحقة الإدارية الأولى والثاني ورئيس الجماعة الترابية لمدينة قصبة تادلة، وقدماء المحاربين ومتقاعدي الأمن ورجال الوقاية المدنية وأرباب المقاولات والمهنيين وعدة شخصيات أخرى.