لأن الحياة في القراءة والثقافة، ولأن القراءة حياة متكاملة، تؤثّر في كافة الجوانب الإنسانية ، ولأنها مفتاح المعرفة، ولأننا شباب نسعى للتصالح مع الكتاب ، ولأننا كنز بلادنا ، وطاقة وطننا الحبيب ، نرتقي بأنفسنا لمساعدة الآخرين ، وبمناسبة افتتاح نادي القراءة ، تنظم جمعية الغرفة الفتية العالمية JCI فرع بني ملال ، و بتنسيق مع دار الثقافة ببني ملال ، يوم السبت 02 أبريل 2016 انطلاقا من الساعة 15:00 زوالا بقاعة العروض بدار الثقافة ببني ملال أمسية ثقافية وفنية تحت شعار " بالقراءة ... يبدأ التغيير الإيجابي " ، سعيا إلى ترسيخ ثقافة القراءة ، وأهمية الكتاب في حياة الفرد والمجتمع . وبما أن "الكتاب الجيد صديق حميم ..." فكل ما يقرؤه الإنسان لا بد أن يجد له مكانًا في ذاكرته ووجدانه، كما يعمل على تشكيل ملامحه الداخلية النفسية والفكرية دون أن يشعر بذلك، و لا بد من أن يكثر من القراءة ، حتى يطور قدراته المعرفية ومنه بناء شخصيته المستقبلية . إن كل فرد في المجتمع مثقف، ولكن يوجد تفاوت في طبيعة الثقافة، ومستواها، ومستوى وعي الفرد بها وتوظيفه لها في المواقف والسياقات المختلفة التي تواجهه يوميًا. وليست القراءة سوى وسيلة من وسائل التثقيف الذاتي التي يقوم بها الفرد بنفسه دون طلب أو أمر. وكثيرًا ما تبوء محاولات الأمر المباشر بالقراءة بالفشل، لأنها إن لم تكن رغبة ذاتية وحاجة ملحّة يشعر المرء بضرورة الاستجابة لها فإنها لا تأتي بنتائج إيجابية إطلاقًا. وأمام المغريات الكثيرة التي تحيط بنا في هذا العصر قد لا يجد كثير من أبنائنا فرصة لسماع صوت الحاجة الملحّة للقراءة، وينساقون خلف المتوافر والمتاح لهم من وسائل ترفيه وتمضية للوقت قد تخلو من العائد المعنوي الإيجابي عليهم في المستقبل، مما يستدعي توجيههم بطريقة جذابة غير منفرة نحو القراءة وتحبيبهم في فوائدها وإيجابياتها بعيدًا عن الوعظ المباشر. يجب أن نفكر في الكيفية التي يمكننا إعادة صياغة فكرة القراءة وفقها، وتقديمها للناس بشكل تدريجي بحيث لا يشعرون بأنها واجب جديد يُلقى على ظهورهم ليثقلها همًا جديدًا مضافًا إلى همومهم الموجودة سلفًا، إذ يجب ألا ترتبط القراءة بالواجب، ولا بفضاء مكاني واحد كالمكتبة مثلا، ومن الأفضل أن تصبح القراءة مرتبطة بفكرة المتنفَّس، أو المنفذ، للخروج من ضغوطات الحياة اليومية، ومن أعباء الوظيفة أو الدراسة، ومن روتين الحياة المتراكم والمحاصر لكل مظاهر التجديد والإصلاح. بناء على كل هذا نسعى من خلال الغرفة الفتية العالمية ، ومن خلال شراكتنا مع كل الجهات التي تحمل رؤية بناء غذ مشرق أساسه "الكتاب"، ومفتاحه "القراءة " ومنطلقه " بالقراءة .... التغيير ممكن ..."