تفاجأت فعاليات المجتمع المدني ومعها الرأي العام المحلي بمدينة سوق السبت النمة بإقليم الفقيه بن صالح من إقدام المجلس البلدي لذات المدينة على سحب عاملات النظافة والأعوان المكلفين بالحراسة ،الذين كانوا موضوعين رهن إشارة المركز الإجتماعي المتعدد الإختصاصات بمدينة سوق السبت ،حيث حدث هذا أيام قليلة بعيد تدشين المركز سالف الذكر من طرف جلالة الملك خلال زيارته الأخيرة لجهة تادلة أزيلال والتي عرفت ميلاد عدة مشاريع أغلبها ممول من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويخشى متتبعون أن تكون خطوة المجلس البلدي لمدينة سوق السبت ،التي وصفت بالغير منتظرة ،ناتجة عن التشنج الملاحظ بين بعض المنتخبين بمجلس المدينة والسلطة المحلية في شخص باشا سوق السبت بسبب إحساس بعض المنتخبين بإقصائهم من حظوة السلام على جلالة الملك خلال زيارته الأخيرة للمدينة ،حيث تشرف بالسلام على جلالته رئيس المجلس البلدي ،بصفته هذه ثم بصفته رئيسا لنادي أمل سوق السبت السبت لكرة القدم، باشا المدينة ،قائد الملحقة الإدارية الثانية ثم أعضاء مكتب شبكة تسيير المركز الإجتماعي المتعدد الإختصاصات –ممثلي المجتمع المدني-إلى جانب شخصيات أخرى. من جهة أخرى يتساءل مسؤولون عن تسير المركز الإجتماعي بسوق السبت عن مصير معدات ومواد تم سحبها في إطار الترتيبات لتدشين الملك للمركز وزيارته التفقدية لجميع ورشاته ،وخصوص منها مواد سحبت من ورشة التجميل لأسباب متعلقة بالسلامة إبان الزيارة الملكية.هذه المواد والمعدات التي لم يتم إرجاعها لحد الآن، كانت موضوع إخبار من مسؤولي المركز لممثلي السلطة المحلية والتعاون الوطني وقسم العمل الإجتماعي بعمالة الفقيه بن صالح ،في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الإداري في موضوع المختفيات المذكورة. وتتخوف مصادر البوابة،في هذا الإطار ،أن يكون اختفاء تلك المواد والمعدات أمرا مدبر من جهات معينة تسعى إلى عرقلة انطلاقة المركز الإجتماعي المتعدد الإختصاصات بسوق السبت ،في خطوة انتقامية ضيقة يكون ضحيتها المجتمع المدني وشرائح عريضة من الفئات الإجتماعية المستهدفة،خصوصا مع إطلاق حملة إعلامية مغرضة، منها من اتهم مراسلوها،اعتمادا على تناقل الشائعة، منتسبي المركز بالسرقة،دون وجود أدلة إدانة وقبل أي بحث قضائي في النازلة. يشار أن المركز الإجتماعي متعدد الإختصاصات بسوق السبت الذي دشنه الملك شهر ماي 2014 كان جلالته قد وضع الحجر الأساسي له سنة 2010إثر زيارة ملكية للمدينة ،بينما أنشئ بموجب اتفاقية شراكة مبرمة برسم سنة 2008بين المجلس البلدي لمدينة سوق السبت وصندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجهوي لتادلة أزيلال،حيث كانت مهمة إدارته ستؤول للمجلس البلدي لسوق السبت إلا أن دستور المملكة الجديد لسنة 2011أعطى صلاحيات المشاركة والتسيير فيما يخص مؤسسات الرعاية الإجتماعية لفعاليات المجتمع المدني ،الشيء الذي حدا بالمسؤولين إقليميا إلى الدعوة إلى تأسيس شبكة خاصة بتسيير المركز الإجتماعي متعدد الإختصاصات ببسوق السبت ،وهو ما تم فعلا وتم تقديم مكتبها المسير لجلالة الملك خلال زيارته للمدينة مؤخرا ،وهو الواقع الذي ،حسب مصادر البوابة،لازالت عناصر منتخبة لم تتفهمه وتتقبله بعد