انسجاما مع أهدافه المسطرة و برنامجه المقرر ، نظم نادي المسرح والسينما للتربية على حقوق الإنسان ورشة تكوينية في المسرح والسينما بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان وذلك يوم الأحد 8 دجنبر . تضمنت الورشة تمارين في تكوين الممثل أشرف عليها الاستاذ منشط النادي اشتملت على تداريب التنفس الميكانيكي و حركات إحماء الجسد والتلقائية والانسجام وتصحيح المشي عل الخشبة والإرتجال هذا إلى جانب ضبط الإيقاع وبعد هذه التمارين توزع المتمرنون على ثلاث مجموعات للاشتغال بناء على أسئلة العصف الذهني تتعلق بسؤال ماهو المسرح والسينما والفرق بينها ثم كيف نميز بين السينما والفيلم . تجاوب التلاميذ من الورشة مع مجريات النشاط التكويني و قدموا أجوبة تلقائية قام المنشط بالتدخل لتدعيمها بالشرح والتقويم . وقبل أن ينفض المجتمعون اتفق المنخرطون في النادي على صيغة لإحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، فوزعوا مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، على أساس نقلها بخط اليد على لافتة ليتم إشهارها في الساحة بالإضافة إلى تحضير مجلة حائطية تتضمن رسومات و مواضيع خاصة بالمناسبة . وفي صبيحة يوم الأربعاء 11 دجنبر ، تغيرت معالم الساحة المدرسية و غطتها لافتات كلها مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان خطها التلاميذ بيدهم وبألوان مختلفة إلى جانب بعض بنود الدستور المغربي المتصلة بحقوق الإنسان كما تضمنت المجلة الحائطية مقالات حول تاريخ حقوق الإنسان وأهداف الإعلان العالمي وبجانبها رسومات تعبرعن مضامين حقوقية كالمساواة والتضامن ونبذ العنف والتمييز ضد المرأة ، نوه بها السيد مدير الثانوية في حديثه مع تلامذة النادي وهو يساعدهم على ترتيب المعرض. وفي مساء نفس اليوم حضر بعض الأعضاء من النادي يتقدمهم الأستاذ المنشط وكان الغرض تقديم أنشطة فنية حقوقية، حضر فيها الزجل مع التلميذ زهير والقصة مع يونس غبار وشكلت فيها السينما والغناء محور النشاط . الشريط الأول لمخرجه ابراهيم الكتبي من تلوات بعنوان " إدار " والذي يطرح قيمة حق الطفل في اللعب ثم الشريط المميز للحسين شاني من الريش بعنوان " وانا " وهو الآخر يطرح قضية العنف في التربية والحق في اللعب . ومما أضفى طابعا حقوقيا على الحفل تلك المناقشة التي واكبت الأفلام . اما مغني الراب الشاب عبد الرحيم الوردي فقد أضفى طابعا حماسيا بإبداعاته تجاوب معها الحاضرون بشكل كبير . هذا وقد أثنى السيد الحارس العام للداخلية في كلمته الافتتاحية على التلاميذ مركزا على أهمية التمتع بالحقوق دون نسيان الواجب الدراسي لأن الحق هو دائما في خط متوازي مع الواجبات .