حين تصطدم أحلامنا بجدار خراساني عظيم ٬و تستيقظ النفس من غفوتها ٬ لتجد الفارق بين الخيال و الواقع كالفارق بين السماء و الأرض 0و لا مجال لهما ليندمجا و يصيرا حقيقة ملموسة0 حينها نستطيع اتهام الخيال و نعته« بالواسع» 0 فهل المفروض فيه أن يكون خيالا ضيقا ليلامس واقعنا ؟ ألا يمكن للوقع أن يتسع قليلا ليشمل أحلامنا الصغيرة ؟ أ لا يمكن لهما أن يشكلا مزيجا حلو المذاق يخفي مرارة الحياة ؟؟ حين تتحول أحلام الصبا لكابوس يطلق نيرانه عليك٬ ويزرع اليأس والخوف بأعماقك ٬ويجابهك بإخفاق يتبعه إخفاق ٬ يليه إخفاق 0 فاطرق برأسك الأرض خجلا مني أيها الواقع اللعين٬ فأنا أسير في دروب الحياة بكل بسالة ٬ و أحمل بداخلي أحلاما و أمالا ٬ لن تدهسها وتدوسها أقدامك الطائشة 0 بقلم رسوان بشرى في 10/10/11