إن المتأمل.للتدخل الأمني الأخير.ضد طبقات و أطر الشعب المغربي. ومن بينهم أساتذة الزنزانة9. وفئة الأطباء. يوم أمس25 ماي.في ظل السكوت المطبق للأحزاب و النقابات . والطبقة السياسية بالبلاد. ممن يتمتعون و يقتسمون كعكة الوطن. وينامون في العسل. سيفهم بأن التغيير شبه مستحيل في ظل الظروف الراهنة. إنها انتفاضة لوبيات الفساد والمصالح.ضد عصفور التغيير. الذي تترصده البنادق لنتأكد من جديد أن جدور الاستبداد و الفساد. لا زالت ضاربة في أعماق ذهنيات المسؤولين عن تدبيرهذا البلد. ففي وقت انتفض فيه . مناضلو هذا البلد من مختلف الفئات. ضد الأوضاع الفاسدة.يحاول بلطجية النظام .اسكات صوت الشعب "حركة 20 فبراير" بقمع المسيرات. وتخويف الناس "يا إما الفساد كواقع مفروض يا إما البديل المتمثل في القاعدة و الاسلاميين المتطرفين..."حسب ما ذهبت إليه تصريحات بعض الناطقين الرسميين باسم الحكومة. وعلى البلداء الاختيار. و إذا كان لا بد من الاختيار لماذا لا نطرح البديل المنطقي. و هو الاتجاه نحو الديمقراطية و الحرية و محاربة الفساد بكل ثقة و وضوح. و حسب حركة 20 فبراير . أنها كانت الشرارة الأولى. و البداية للحراك الشعبي ضد براثن الفساد. فان كتب لها الاستمرارية و الحياة فان ذلك خير دليل على التحول و التغيير المنشودين. أما إن حاول مناهضو الديمقراطية و الإصلاح عرقلتها .فإنها ربما ستنتظر اختمار الفكرة . إلى حين توفر الشروط المادية و التاريخية مستقبلا. و لعمري إن أنسب توقيت هو الآن.آنذاك سيستمر النضال في القواعد و التنظيم. و حسب الحركة على الأقل أيقظت الأمل فينا ..أمل العيش بكرامة يوما ما. و يحق لنا آنذاك الافتخار بأننا مغاربة "نعم أنا مغربي وأفتخر" أمل في مغرب جديد. أكثر حرية و ديمقراطية.... بعد الأحداث و والقمع الأخير.ناهيك علىالتعامل المخزني و الإعلامي السخيف.و بعدما سالت دماء المغاربة على شوارع و دروب هذا الوطن. أتساءل فقط هل كان حلما أم كابوسا؟ أبو ياسر الفقيه بن صالح الخميس26ماي2011