ما كان يشكل بالأمس أحد الألغاز المحيرة (اسم أب الطفلة زهرة) أضحى بصدد التحول إلى أحد القضايا البذيئة. فمن جهة، هناك رشيدة داتي التي ظلت ترفض فكرة الكشف عن هوية أب طفلتها، التي ولدت في 2 يناير 2009، ومن جهة أخرى هناك دومينيك دوسين، الفتى اللعوب الستيني، والثري، والوريث، والمسير الحالي لمجموعة «لوسيان باريير» (تضم سلسلة فنادق فاخرة ومجموعة من الكازينوهات)، الذي يقر بأنه «أقام علاقة حميمية» مع حارسة الأختام سابقا، لكن دون أن يقر بأبوته للطفلة. من كانا في وقت سابق صديقين حميمين، المرأة السياسية ورجل الأعمال لا يتحدثان الآن إلى بعضهما البعض إلا من خلال المحامين الذين ينوبون عن كل طرف. إنها إذن الحرب المعلنة بخصوص مستقبل الطفلة زهرة. في الثاني من شهر أكتوبر الحالي، قامت مجلة «لوبوان» بنشر مادة على موقع المجلة على الإنترنت أدت لإثارة خصومة كبيرة: لقد قامت رشيدة داتي برفع دعوى لدى المحكمة الابتدائية بفرساي ضد دومينيك دوسين لأجل «الاعتراف بالأبوة». تم تحديد موعد 4 أكتوبر كتاريخ لأول جلسة استماع، وبينما تم الإقرار بصحة الخبر الذي نشرته المجلة الأسبوعية من جانب دوسين، اختارت رشيدة داتي الرد بقسوة شديدة. فمع اقتراب نهاية صبيحة 2 أكتوبر كتبت على صفحتها على موقع فيسبوك المستجد التالي: «منذ السادسة صباحا، ظل الصحفيون يطاردونني بالأسئلة حول ابنتي وحياتها الشخصية، بناء على الإشاعات أو التفاصيل غير الدقيقة. تهينني مثل هذه التصرفات التي دفعتني للامتناع عن تسجيل ابنتي اليوم في المدرسة. فضلا عن ذلك، أشعر بخيبة من نوع خاص اتجاه إقدام بعض الصحفيات على القيام بهذه التصرفات المريضة نفسها، المتعلقة بانتهاك الحياة الخاصة عنوة لطفلة تبلغ ثلاث سنوات ونصف السنة. يعلم هؤلاء الصحفيون بأن ابنتي يتبعها دائما أشخاص يرغبون في أخذ صور لها، أو الحصول على بعض المعلومات بخصوص عائلتها. ورغم أنني منذ خمس سنوات أصبحت بشكل منتظم محط التهجمات، والنقاشات، والقذف وتشويه السمعة، ومجموعة من المحاولات المتكررة لأجل التلصص على حياتي الخاصة، فأنا لم أنهر، ولم أقم بأي رد فعل، ولم أقدم أي شكاية في الموضوع. اليوم، تجاوز ذلك الأمر حدود ما أستطيع تحمله، وبصفتي كامرأة وكأم، أطالب بأن يتوقف كل هذا لأجل سلامة وتوازن ابنتي. وأتمنى أن يتم احترام عائلتي، وبشكل خاص صحة ابنتي، التي تنزعج في أغلب الأوقات من مثل هذه الدسائس.»