تحدث جمعويون في مدينة واد زم عن قضية لجوء عدد من شباب وقاصري المدينة إلى الهجرة السرية انطلاقا من سواحل المملكة الجنوبية في اتجاه جزر الكناري (الخالدات) الإسبانية. وعبر المتحدثون لموقع "فبراير.كوم" عن حزنهم لتوجه شبان المدينة إلى الرمي بأنفسهم في براثن الهجرة عبر الأطلسي إلى ما يعتبر "فردوسا أوروبيا"، كان آخر ضحاياه 3 شباب لقوا مصرعهم حين غرق مركبهم، حيث قالت السلطات إنها أنقذت 47 شخصا. واعتبر الجمعويون أن انسداد أفق التشغيل وكذا ارتفاع نسب البطالة في المدينة وحواليها توازيا مع تداعيات كورونا يدفع شباب المدينة إلى الاضطرار نحو محاولات الهجرة غير النظامية. وذكروا أيضا أن عددا من الاستثمارات ورؤوس الأموال التي كانت تشغل عددا لا بأس به من سكان المنطقة "هجرت" المدينة، حسب تعبيرهم، ما سبب نقصا كبيرا في فرص الشغل. وقالوا إن الهجرة غير النظامية تكون وسيلة أيضا لبعض الشباب المتابع قضائيا للهروب من قضاء فترات المحكوميات المفروضة عليهم. تقرؤون أيضا: أحد الناجين من حريك واد زم.. هكذا ركبنا الموت نحن الثمانون في فلوكة مع أطفال ونساء