رفض كاميلو فيلارينو رئيس الديوان السابق لوزيرة الخارجية المقالة، أرانشا غونزاليس لايا، تسليم الجهاز الإلكتروني الذي يتلقى فيه رسائل البريد الإلكتروني إلى القاضي رافائيل لاسالا الذي يحقق حاليًا في دخول زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا العلاج من مرض كوفيد في مستشفى مدينة لوغرونيو؛ ومن بين الحجج الأخرى يزعم الدبلوماسي أن محتوى صندوق البريد الخاص به مصنف على أنه سري بموجب اتفاق من مجلس الوزراء في أكتوبر 2010. وطلب القاضي المسؤول عن محكمة التحقيق رقم 7 في مدينة سرقسطة رافائيل لاسالا من فيلارينو، تسليم رسائل البريد الإلكتروني التي تلقاها مع نسخة من جواز السفر الجزائري الذي سجل به غالي في مستشفى سان بيدرو بهوية مزورة وبطاقة الإقامة تنتمي لابنه و مؤرخة في نهاية ماي عندما كان يوجد بالفعل في إسبانيا. وسلم فيلارينو للقاضي نسخة من كلتا الوثيقتين، لكنه لم يكشف عن هوية المرسل، وعندما طلب قاضي التحقيق رسائل البريد الإلكتروني قال إنه حذفها و مسحها من الجهاز الإلكتروني. وفي ملتمس بتاريخ 15 أكتوبر طالب القاضي "بكشف كامل" للجهاز الذي تلقى رسائل البريد الإلكتروني فيه "مع الإشارة إلى ما إذا كان قد سلمه طواعية لهذه المحكمة ام لا". وفي رده على القاضي أصر محامي الدولة الذي يمثل فيلارينو على أنه "حينما كان رئيسًا لموظفي وزارة الخارجية حافظ على عادة حذف رسائل البريد الإلكتروني من وقت لآخر لأسباب أمنية. وتقليل الضرر في حالة اختراق الأجهزة المختلفة"، بالإضافة إلى" الحاجة للتخلص بشكل منتظم من رسائل البريد الإلكتروني لتجنب الضغط على صندوق البريد". وبالإضافة إلى ذلك، فإن محتوى رسائل البريد الإلكتروني هذه، وفقًا لمحامي الدولة، "تعتبر مادة مصنفة على أنها سرية أو محفوظة"، لذلك، لا يمكن إيصالها أو نشرها دون انتهاك المادة 13 من قانون الأسرار الرسمية، التي تحذر من عواقب جنائية أو تأديبية لمن قام بذلك. ويضيف أن "حصر هذه الأمور يمتد إلى جميع السلطات والسلطات العامة، بما في ذلك المحاكم والهيئات القضائية". أخيرًا، يشير إلى أنه "نظرًا لكون الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني من أجهزة مختلفة ممكنا (كمبيوتر ، هاتف محمول ، جهاز لوحي ، إلخ)، يجب إضافة أن المتهم لا يمكنه تحديد الجهاز المحدد الذي استخدمه للوصول إلى البريد الإلكتروني المعني".