استفاقت ساكنة حي ساحل بن عنفر بجماعة القليعة ضواحي أكادير، صبيحة أمس الأربعاء، على وقع جريمة مقتل طفل يبلغ من العمر حوالي 12 سنة، على يد أمه، بعد أن عنفته حتى لفظ آخر أنفاسه. وأفادت مصادر فبراير، أن الأم، التي توجه، إليها أصابع الاتهام في مقتل ابنها، بسبب وجود آثار ضرب وعنف شديد على جسده، عرفت عند الجيران بالانعزال وتجنب مخالطة الآخرين، بينما كان ابنها يعاني من اضطرابات خلقية بسبب إصابته بمرض الصبغي 21، أما ألاب فعادة ما يغيب لشهور عدة عن أسرته المكونة من أربعة أفراد، تضيف المصادر ذاتها. وحسب المصادر ذاتها، فإن مسرح الجريمة عبارة عن شقة في الطابق الثاني بحي هامشي، يفتقر لأبسط ضروريات الحياة الكريمة، ويعاني من بنية طرقية مهترئة وغياب قنوات الصرف الصحي وانتشار البناء العشوائي وضعف الأمن والاعتماد على الكرويلة كوسيلة نقل رئيسية بالمنطقة، وهي كلها دوافع موضوعية تنضاف إلى الدوافع الذاتية، التي تقف وراء الحادثة. وأضافت المصادر أن الجريمة استنفرت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي التي حلت بالمكان وعاينت جثمان الطفل، قبل أن يتم توجيهه نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير بغية إجراء تشريح طبي وتحديد أسباب الوفاة. فيما تم اعتقال أم الطفل واقتيادها نحو مقر الدرك الملكي بالقليعة للاستماع إليها في محضر رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات.