عقد التجمع الوطني للأحرار بالمقر المركزي بالرباط الجمع العام التأسيسي للفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين، وهي منظمة موازية للحزب تعنى بمجال الفن والإبداع على اختلاف أنماطه، كما أن هده المنظمة تعنى بشؤون الفنانين على اختلاف مجالات اشتغالهم وانتائتهم الجغرافية. وقد عرف الجمع العام التأسيسي للفيدرالية، الذي حضره عدد من المبدعين والفنانين في مجال السينما والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية انتخاب وبالإجماع سعيد أيت باجا رئيسا للفيدرالية. كما عرفت الجلسة الافتتاحية حضور نوال المتوكل عضو المكتب السياسي للحزب، والتي ألقت بالمناسبة كلمة ترحيبية وتوجيهية، وخلال أشغال هذا الجمع العام تم تحديد مجموعة من الأهداف التي ستعمل الفيدرالية على تحقيقها، إن على المستوى القريب والمتوسط والبعيد. ولهده الغاية سطرت الفيدرالية خمسة ركائز أساسية للاشتغال أولها الحوار الجاد والمسؤول، والعمل الجدي المتسم بالواقعية والنجاعة والاسهام في الرقي بالصورة الاعتبارية للفنان، والاسهام بشكل واقعي وعقلاني في مقترحات تشريعية وهيكلية للقطاع، والابداع الجاد الذي هو مرآة الفنان والمجتمع. هذا ويروم تأسيس الفيدرالية الاهتمام بالمجالات الفنية المختلفة المسرح، الموسيقي، الفنون الشعبية، الفنون الشكيلية وسائر مجالات الابداع والفنون، والمساهمة أيضا وبكل جدية في الصناعات الثقافية والصناعة السينمائية، والعمل على إغناء الفن المغربي بما يمكنه من مواكبة التحولات المجتمعية وتطور الفنون على المستوى الاقليمي، العربي والدولي والتفاعل معه لخدمة الأهداف الإنسانية، والمساهمة في النهضة الفنية والثقافية في البلاد. كما يهدف هذا التنظيم الدفع بالفنانين إلى الانخراط في التغيير من داخل المؤسسة الحزبية، وذلك للإسهام في تجويد مشاريع ومقترحات القوانين الخاصة بالقطاع الثقافي الإبداعي بالمملكة، وتقديم مقترحات للنهوض بوضعية الفن والفنانين المادية والاجتماعية، وتنظيم ممارسة المهنة ورفع شأنها لتعميق مساهمتها في بناء ورفع الذوق المجتمعي، والعمل على بناء علاقات تعاون وشراكة مع منظمات المجتمع المدني الوطني والدولي ومختلف المؤسسات العمومية والخاصة التي تشتغل في نفس المجال. ويأتي تأسيس الفيدرالية وعياً من التجمع الوطني للأحرار بتأثير الفن والثقافة على الإنتاج الحضاري لأي مجتمع والدور الهام المنوط بالفنان للرقي بالذوق المجتمعي وطرح مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية في قالب إبداعي، يمكن الجميع من استيعاب الرسائل، خصوصاً أن عموم الفنانين في كافة مجالات الإبداع يشكلون صفوة المجتمع ويحظون بإعجاب خاص من عموم الناس.