أكدت إدارة السجن المحلي عين السبع 1، أنه تم إخضاع الغرفة التي يقيم بها سليمان الريسوني للتفتيش في احترام تام للضوابط القانونية المعمول بها وذلك بحضوره، دون أن يتعرض لأية معاملة مهينة أو حاطة بالكرامة، أو أن يتم العبث بأغراضه كما جاء في ادعاءات زوجته. وأوضحت المؤسسة السجنية، في بيان توضيحي ردا على الادعاءات المنشورة على صفحة زوجة السجين المذكور بخصوص "تعرض زنزانته لتفتيش مهين وحجز بعض أغراضه ومنعه من التواصل مع عائلته"، أنه " على خلاف ما تم نشره من طرف زوجة المعني بالأمر، فإن الأمر لا يتعلق ب+تفتيش مهين+ وإنما بإجراء يتم اتخاذه في إطار المسطرة المعمول بها في حالة دخول أحد السجناء في إضراب عن الطعام، ويطبق على جميع النزلاء بدون استثناء". أما بخصوص "منعه من التواصل مع عائلته"، يضيف البيان، "فهو ادعاء لا أساس له من الصحة، حيث إن المعني بالأمر يستفيد من حقه في التواصل مع عائلته عبر الهاتف الثابت للمؤسسة وفق البرنامج المسطر لهذه الغاية، ولم يسبق أن تم منعه من هذا الحق"، مسجلا في المقابل، أن السجين المذكور امتنع عن الاستفادة من حقه في التواصل عبر الهاتف الثابت للمؤسسة. وذكرت المؤسسة السجنية بأن سليمان الريسوني"يستفيد من كافة حقوقه المخولة له قانونا داخل المؤسسة السجنية، وأن الإشعار بدخوله في الإضراب عن الطعام الذي تقدم به لا علاقة له بظروف اعتقاله، علما أن إدارة المؤسسة حاولت التدخل من أجل ثنيه عن مواصلة إضرابه عن الطعام نظرا لما لهذا القرار من عواقب وخيمة على حالته الصحية غير أنه رفض ذلك، مما استوجب إخضاعه للمراقبة الطبية تحت إشراف الطاقم الطبي للمؤسسة". واعتبرت أنه "انطلاقا من كل ما سبق، فإن السجين المعني يتحمل مسؤولية النتائج التي يمكن أن تترتب عن دخوله في الإضراب عن الطعام، وكذا عائلته وكل الجهات التي تدفعه إلى الدخول في هذا الإضراب، وتنسق بينه وبين السجين سليمان الريسوني بغية الضغط على الدولة والالتفاف على المسار القضائي لقضيتيهما الرائجتين أمام القضاء". وأعلن الصحافي سليمان الريسوني عن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، وذلك ابتداءً من اليوم الخميس الثامن من أبريل الجاري. وقالت زوجة الريسوني، خلود المختاري، في تدوينة نشرتها عبر حسابها بالشخصي على موقع "فايسبوك"، إنه "إتخذ قرار الخوض في معركة الأمعاء الخاوية، احتجاجا على اعتقاله التعسفي، وسجنه احتياطيا مدة ما يقارب سنة دون محاكمة، وفي غياب أدلة تدينه، بالإضافة إلى الظلم الذي طاله قبل وبعد اعتقاله، بداية من تهديده والتشهير به وأفراد من عائلته، إلى تمطيط مدة التحقيق التفصيلي الذي لم ينتج عن أي إدانة ضده. فبالرغم من أن مهمة قاضي التحقيق، التحقيق في الإدانة كما في البراءة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك في حالة سليمان الريسوني الذي حرم حتى من شهوده". وتابعت المتحدثة ذاتها، "يخوض الصحافي ورئيس تحرير جريدة #أخبار_اليوم إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد أضرابين إنذاريين احتجاجا على اعتقاله التحكمي منذ تاريخ 22 ماي، والذي حرم إبانه من مقابلة دفاعه، فيما عاش سجنه في زنزانة انفرادية في الجناح الأمني بعكاشة، لا يحضى حتى بحقه في الفسحة المشتركة مع السجناء". وختمت تدوينتها، بقولها، "حياة سليمان منذ هذا اليوم ستدخل منعرجا آخر، وهو الحرية والعدالة أو الموت". وتجدر الإشارة إلى أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أعلنت يوم الخميس المنصرم، عن رفضها الطلب الذي تقدمت به هيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، ولم توافق على تمتيعه بالسراح المؤقت. تقرؤون ايضا لجنة التضامن مع الريسوني: سليمان يعاني من مرض مزمن يتطلب رعاية طبية مستمرة