نعى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، الراحل محمد الوفا، خلال كلمة ألقاها في أمسية تأبينية ترحما على روح الأخير، الذي لبى نداء البارئ أول أمس الأحد، فقال:" حينما أرى الوجوه التي رسمت تاريخ هذا البلد، أذركت مكانة هذا الرجل الذي كان صادقا وقريبا جدا". وأضاف عبد اللطيف وهبي قائلا:" قبل ثلاثة أسابيع سهرنا حتى الفجر، وكان "الراحل" يبتسم ويقول، سكرنا بلا خمر، لأننا تحدثنا عن السياسة كثيرا". وتابع وهبي كلمته في أمسية تأبين محمد الوفا، الذي وافته المنية، عن عمر يناهز 72 سنة، متأثرا بإصابته بعدوى فيروس كورونا المستجد، فقال:" كنا نلتقي أسبوعيا، حيث نقضي لحظات وليال في النقاش السياسي، وكان هناك المزج بين الإبتسامة والجدية السياسية". وقال الأمين العام ذاته وهو يذرف الدموع:" فقدت في الراحل الصديق والأخ، كان ينتقدني وحزبي كثيرا،غير أن انتقاداته كانت مقبولة منه، لكونها ممزوجة بالإبتسامة والنكتة التي كان يتميز بها". وباح وهبي بالصداقة التي كانت تجمعه بالراحل فقال" صديقي الوفا، إني أضعف أن أعبر عن صداقة كانت بيننا، فلقد كنت ولقلبي المكسر، مثال للوفاء والصداقة النبيلة، ورحيلك أصابني بخسارة من الصعب تعويضها". ويشار الى أن الوزير السابق محمد الوفا، توفي صباح الأحد 27 دجنبر الحالي، عن عمر يناهز 72 سنة، وذلك جرّاء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد. ويذكر أن الراحل قيادي داخل حزب الاستقلال، كما أنه شغل قيد حياته عدة مناصب سياسية وديبلوماسية، منها سفير المملكة المغربية بالهند وإيران، وشغل منصب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومنصب وزير منتدب مكلف بالشؤون العامة والحكامة، في حكومة عبد الإله ابن كيران. تقرؤون أيضا: وهبي: آخر لقاء لي بالوفا منذ أسبوع وارسل لي رسالة يخبرني قبل وفاته أنه تحسن وهبي للعثماني: تصرفتم كرجل دولة وتحملتم مسؤوليتكم التاريخية