أثار مصطلح "ديبخشي" الذي استعمله النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، ادريس الأزمي، أثناء حديثه عن تقاعد البرلمانين، موجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي. ما لم ينتبه له المتتبعون، هو أن هذا المصطلح ليس بالغريب عن "القاموس الاصطلاحي"لقيادة "المصباح"، فقد سبق للأمين العام للعدالة والتنمية عبد الاله بنكيران، أن استعمله خلال احدى ندواته الصحفية. ان التابث في خطاب قيادات العدالة والتنمية، ظل هو استعمال المفاهيم الشعبوية، لكن المتغير الذي يجب علينا أن نعود لفهمه وقراءته، هما هذا الهجوم على "الشعبوية" بمفاهيم مرتبطة بالأساس بالحقل الدلالي لهذا النوع من الخطاب السياسي. ما قام به بنكيران طيلة فترة توليه الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، واستمر في نهجه العديد من القيادات المحسوبة على تياره، خلال التجمعات الجماهيرية واللقاءات التي ينظمها الحزب، يدخل في صميم ونهج الأسلوب "الشعبوي"، فهل اقتنعت قيادة "البيجيدي" الان بأنها كانت مساهمة في تخريب الحقل السياسي في احدى أهم فترات هذا البلاد؟ اذا كان الجواب بنعم، فعلى قيادة هذا الحزب ان تقدم اعتذارا للشعب المغربي على اهدارهم للزمن السياسي، وإدخال الحقل السياسي المغربي في متاهات من الصعب الخروج منها في ظل الظروف التي تمر منها البلاد.