أعلنت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حالة الطوارئ في منطقة القطب الشمالي في مدينة نوريلسك بسيبيريا بعد تسرب 20 ألف طن من الوقود إلى نهر قريب من محطة كهرباء. قد انفجر خزان الوقود الاحتياطي الضخم التابع لمحطة طاقة حرارية يوم الجمعة بالقرب من نوريلسك، وهي مدينة نائية في شمال روسيا على بعد حوالي 180 ميلاً فوق الدائرة القطبية الشمالية. وفقا لصحيفة « نيويورك تايمز » وصحف محلية روسية. ووفقًا لمسؤولي الطوارئ الروسيين ، احتوى الخزان على حوالي 20000 طن من الديزل، ومعظم ذلك تسرب إلى الأنهار القريبة وخزان في منطقة تايميرسكي دولجانو-نينتسكي. وقال فلاديمير بوتين، منتقدا محافظ كراسنويارسك، ألكسندر أوس ومديري شركة نوريلسك-تايمير للطاقة التي تدير المحطة للرد المتأخر بعد أن علمت السلطات المحلية عن التسرب من وسائل التواصل الاجتماعي. وأعلنت منطقة كراسنويارسك، التي تضم نوريلسك، حالة الطوارئ المحلية يوم الأحد، بعد يومين من حدوث التسرب. وعزا المسؤولون التأخير في الرد على التسرب إلى إخفاق السلطات المحلية في إبلاغهم بحجم الحادث. وقال ألكسندر أوس، حاكم منطقة كراسنويارسك، وهي منطقة سيبيريا ضخمة تضم نوريلسك، لبوتين في مكالمة فيديو متلفزة يوم الأربعاء إنه اكتشف خطورة الموقف فقط عندما نشر السكان المحليون مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي. والخميس قالت نائبة وزير الموارد الوطنية والبيئة في روسيا إيلينا بانوفا، خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت، إن الأمر سيستغرق 10 سنوات على الأقل حتى يتعافى النظام البيئي المحلي. وتعد « نوريلسك نيكل » أكبر منتج في العالم للبلاتين والنيكل، والشركة ليست بعيدة عن الكوارث البيئية، فقد كانت مسؤولة عما عرف باسم « نهر الدم » أيضا في سيبيريا عام 2016، كما ينتج أحد مصانعها الكثير من ثاني أكسيد الكبريت مما يسبب مطرا حمضيا ويقتل الحياة النباتية في المنطقة المحيطة.