أعلنت ايطاليا السبت وفاة 474 شخصا بوباء كوفيد-19 في أعلى عدد وفيات يسجل في 24 ساعة منذ 21 نيسان/ابريل، في ارتفاع فسر عبر احتساب وفيات جرت في نيسان/ابريل ولم يتم ضمها في الحصيلة. ولم يتم إعلان 282 وفاة جرت الشهر الماضي، الا اليوم السبت من قبل سلطات لومبارديا كما أعلنت هذه المنطقة في شمال ايطاليا، الاكثر تضررا بالوباء. وهم اشخاص توفوا خارج المستشفيات. وفيما بدأت ايطاليا تخفيف العزل تدريجيا الاثنين، يبدو أن المسار الايجابي للوباء يتواصل لانه بدون هذه الوفيات ال282، التي لم تحتسب سابقا، فان عدد الوفيات في 24 ساعة يكون نزل الى ما دون المئتين (192)، وهو امر لم يحصل منذ 14 آذار/مارس. باتت الحصيلة الاجمالية حوالى 29 ألف وفاة (28,710) بكورونا في ايطاليا، أول دولة تصاب في اوروبا بالوباء، واحدى الدول الاكثر تضررا مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا واسبانيا وفرنسا. والمنحنى الايجابي لمسار الوباء يبدو انه يتواصل على صعيد الحالات التي تتماثل الى الشفاء (1665) وتراجع عدد المصابين في المستشفيات سواء في الاقسام التقليدية (17 الفا و357) أو في العناية المركزة (1539)، اضافة الى تراجع عدد من يتم احصاؤهم من المصابين (مئة الف و704)، وهي الحصيلة الادنى منذ 11 نيسان/ابريل. وقبل نشر هذه الأرقام، قال مسؤول الخلية المكلفة التعامل مع الوباء دومينيكو أركوري صباح السبت « ارجوكم، لا تتساهلوا »، مضيفا « تبدأ الاثنين المرحلة الثانية. علينا أن ندرك انها ستكون بداية تحد أكبر ». ونبه الايطاليين الى أن « الحرية النسبية » التي ستمنح لهم الاثنين سيعاد النظر فيها إذا انتشر الوباء مجددا. وتابع اركوري « علينا أن نحافظ على التباعد الاجتماعي، وعلى درجة قصوى من النظافة الشخصية والكمامات. لقد بذلنا أقصى ما يمكننا على صعيد قدراتنا. اعتبارا من الاثنين، الأمر رهن بكم ». من جانب آخر، أفادت الصحافة الايطالية السبت أن المدارس ستبقى مغلقة حتى أيلول/سبتمبر لكن الحضانات يمكن ان تعيد فتح أبوابها في حزيران/يونيو قبل اطلاق أسلوب جديد في التعليم. وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا نقلا عن مشروع وزارة التعليم ان اعادة فتح الحضانات ستتم بمجموعات صغيرة من 3 الى 6 أطفال تقل اعمارهم عن ستة أعوام على ان تقاس حرارتهم عند المداخل. ولن يضع الاطفال كمامات، لكن الطاقم التعليمي سيضع أقنعة واقية. وهناك أكثر من 8,5 ملايين شاب ايطالي حرموا من المدرسة منذ بدء الحجر في البلاد في 10 آذار/مارس، وبسبب عدم توافر اجهزة كمبيوتر في المنازل لم يتمكن كثيرون من متابعة برامج التعليم عن بعد. وقال رئيس اللجنة المكلفة التحضير لاستئناف الدروس في ايلول/سبتمبر باتريسيو بيانشي لصحيفة لاريبوليكا انه سيتم إحداث ثورة في وسائل التعليم. واضاف انه سيتم استثمار ثلاثة مليارات يورو سنويا على مدى خمس سنوات لاعادة هيكلة النظام التعليمي وتطوير التعليم عن بعد. وهو يرغب في انشاء « منصة رقمية كبرى تكرس بالكامل للتعليم المدرسي » مضيفا « هذا سيكون أساس الاسلوب الجديد للتعليم ».